طالب سكان حي بئر توتة 1 ببلدية بئر توتة بالجهة الغربية للعاصمة، السلطات المحلية والمؤسسات المعنية بخدمة النظافة، بحل مشكل الانتشار الفظيع للنفايات الذي بات يطبع جميع أرجائه في ظل تجاهل رفعها قبل تراكمها بهذا الشكل الرهيب، الأمر الذي حال دون تمتعهم بالحي. ودعا سكان الحي المذكور المصالح المحلية وكذا مؤسستي النظافة ”نات كوم” و”اكسترانات” للتدخل السريع لرفع الغبن عنهم وإيلاء المشكل كل الأهمية، مبدين استياء وامتعاضا كبيرين تجاه معاناتهم اليومية مع المشكلة البيئية التي أضحت تثير مخاوفهم جراء تفاقمها مع مرور الوقت، حيث يقاسون الانتشار الواسع للنفايات في أرجاء الحي، على غرار العديد من الأحياء الأخرى التابعة لذات البلدية، بعد تحولها إلى مصدر إزعاج دائم لهم، ما يستدعي التدخل العاجل من قبل مؤسسات النظافة لرفعها وكذا مصلحة البيئة بالبلدية، لاسيما أن السكان باتوا يحملون مسؤولية انتشارها للمصالح المعنية التي لم تبال بالمشكل الذي يزداد خطورة بمرور الوقت، وعبّروا عن استيائهم وتذمرهم من انتشار النفايات في مختلف أرجائه، ما ساهم في الانتشار الرهيب للروائح الكريهة المنبعثة من أكياس القمامات المكدسة، وتسببها في تشويه الصورة الجمالية والحضرية للحي الذي تدهورت بشكل كبير بسبب غياب ما أسموه بثقافة التمدن والتحضر، بل حتى الكلاب والقطط الضالة وجدت لها متنفسا في تلك القمامة وزادت من حدة الوضع ببعثرتها، وأوضحوا أن الظاهرة تزداد حدة مع حلول فصل الصيف عند ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، على غرار تأثيرها السلبي على المحيط البيئي. من جهة أخرى ألقى بعض القاطنين اللوم في تفاقم هذا المشكل على سلوكيات بعضهم، الذين لا يحترمون أوقات إخراج النفايات من منازلهم، فضلا عن عدم التزامهم برمي هذه الأخيرة في الأماكن والحاويات المخصصة لذلك، والنتيجة الحالة الكارثية التي يعرفها الحي منذ مدة. في وقت حمّل آخرون مسؤولية تراكم هذه النفايات إلى مصالح البلدية وكذا المؤسسة المسؤولة عن رفع النفايات، حيث لم تقوما - على حد تعبيرهم - بدورهما كما ينبغي، مشيرين إلى أن الوضع أصبح لا يطاق بدليل وصول الروائح الكريهة المنبعثة من أكياس القمامات إلى داخل البيوت، وهو الانشغال الذي لابد من التعجيل في إيجاد حلول نهائية له من قبل السلطات المحلية، التي تضرب تعليمات والي العاصمة عبد القادر زوخ القاضية بالحفاظ على النظافة وجمال المحيط عرض الحائط.