أحيت الفرقة الموسيقية الإسبانية ”رومبا أمازيغا”، سهرة يوم الجمعة، بالجزائر العاصمة، حفلا فنيا قدمت خلاله مزيجا فنيا جمع بين الموسيقى الجزائرية والإسبانية. وأتحفت الفرقة الفنية في تشكيلتها الجديدة التي تضم عضوين جزائريين، الجمهور الحاضر بالمركز الثقافي عيسى مسعودي للإذاعة الجزائرية بمجموعة من الأغاني المستمدة من السجل الموسيقي الجزائري وكذا من السجل الكتالوني الإسباني. وأدت فرقة ”رومبا أمازيغا” التي تضم 6 أعضاء، يعزفون كلهم على آلات موسيقية إيقاعية عصرية، أغاني معروفة في الوسط الفني الجزائري كأغنية ”سيدي حبيبي” لسليم الهلالي وأغنية ”ثيلاوين” بالقبائلية و”إفريقيا” التي مزجت فيها بين الموسيقى الإفريقية والجزائرية وموسيقى الرومبا الخاصة بمنطقة كاتالونيا ببرشلونة الإسبانية، وهذا في محاولة لتقريب الثقافات عبر أنغام الموسيقى. وتميزت الفرقة خلال هذه السهرة بإعادة أداء الأغنية الجزائرية ”شهلة لعياني” التي ألفها عبد الحكيم قرامي في أواخر الخمسينيات واقتبست إيقاعات الأغنية من أنغام أغنية ”كيساس” الكوبية، كما عمدت الفرقة على استعمال آلة المندول في أداء الأغنية بالاستعانة بأحد الفنانين الشباب ”مهدي فرحات”. واستطاعت الفرقة أن تنتقل من الموسيقى الجزائرية في طابع الشعبي إلى موسيقى الرومبا المنتشرة كثيرا في أمريكا اللاتينية. وللإشارة، نظم هذا الحفل الفني كل من المعهد الثقافي الإسباني ”سيرفانتيس” بالتعاون مع سفارة إسبانيا بالجزائر والإذاعة الجزائرية، وهذا تواصلا للبرامج الثقافية التي ينظمها المعهد الثقافي الإسباني بالجزائر.