توجّه الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين، أمس، إلى العاصمة الإيرانيةطهران، ليحضر اجتماع القمّة الثّالثة لمنظمة الدول المصدرة للغاز. وأفادت وكالة ”إرنا” في وقت سابق أنّ طهران، وجهت دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة خمس دول أخرى للمشاركة في القمة. وتضم المنظمة في عضويتها 12 دولة هي: روسياوالجزائروبوليفيا وفنزويلا ومصر وإيرانوقطر وليبيا ونيجيريا ودولة الإمارات العربية المتّحدة، وترينيداد وتوباغو، وغينيا الاستوائية. وأفاد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الرّوسي، أنّ ”اجتماع قمّة طهران سيحضره أيضا رؤساء بوليفيا وفنزويلا وإيران ونيجيريا وغينيا الاستوائية ورئيس وزراء الجزائر، بينما يمثل الوزراء أو ممثلو وزارات الطاقة الدول الأعضاء الأخرى”. ويذكر أنّه يوجد حوالي 79 في المائة من احتياطي العالم من الغاز لدى الدول الأعضاء في المنظمة. وتبلغ حصة الدول الأعضاء في صادرات الغاز 45 في المائة. وقال مساعد الرئيس الروسي إن تطوير سوق العالم للغاز وتحفيز استهلاك الغاز سيحتلان سلّم أولويات جدول أعمال قادة الدول المصدرة للغاز خلال اجتماعهم في إيران. وفي السياق، اعتبر محمد حسين عادلي الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز أن القمة الثالثة للمنظمة عقدت أمس في طهران متميزة عن القمتين الأولى والثانية اللتين انعقدتا في الدوحة وموسكو. وأوضح عادلي أن أبرز ما يميز قمة طهران هو ”تزايد عدد الرؤساء المشاركين فيها، فلم تشهد القمتين السابقتين مشاركة 9 رؤساء، كما هو الحال في قمة طهران، أما الميزة الأخرى للقمة فتتمثل في كونها تسبق انعقاد مؤتمر باريس للتغيرات المناخية، والذي سيركز على ضرورة خفض استخدام غازات الاحتباس الحراري، ما سيدفع الدول إلى استخدام الغاز الطبيعي”. وأشار عادلي إلى أن ما يميز قمة طهران أيضا هو ”التطورات التي تشهدها السوق العالمية للطاقة، واختلال التوازن بين العرض والطلب، معتبرا أن ذلك يشكل تحديا أمام قمة طهران، أما التحدي الآخر للقمة والذي يجعلها أيضا متميزة فهو مشاريع النفط والغاز الصخري، مشيرا إلى أن السوق العالمية ستشهد العام القادم ظهور هذا النوع من الطاقة. وكان عادلي قد صرّح في ختام الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز إن زيادة أمريكا من صادرات الغاز إلى آسيا وأوروبا ليبلغ نحو 60 مليون طن في السنوات القادمة، ستشكل تحدياً أمام الدول الأعضاء في المنتدى)، من حيث أنها هي أيضاً تصدر الغاز إلى الدول الآسيوية والأوروبية. لكنه قال في الوقت نفسه إن زيادة الطلب بعد عام 2020 ستسهم في تعزيز موقع المنتدى في السوق. ويشار إلى أنه تقرر في الاجتماع الوزاري الاعتيادي للمنتدى يوم السبت، استضافة قطر لأعمال المنتدى القادم في 17 نوفمبر 2016. كما تقرر خلال الاجتماع الوزاري، تمديد عهدة الإيراني، محمد حسين عادلي، بمنصب الأمين العام للمنتدى لمدة عامين آخرين وسيستمر بمنصبه حتى 31 ديسمبر 2017. ويذكر أنّ منظمة الدول المصدرة للغاز (GECF) تم إنشاؤها عام 2001 في طهران، وهي منظمة حكومية دولية تضم 11 من كبار منتجي الغاز الطبيعي في العالم والذين يسيطرون على أكثر من 70٪ من احتياطيات الغاز الطبيعي العالمية. وتهدف المنظمة إلى دعم وتعزيز المصالح المتبادلة ورفع مستوى التنسيق وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تشجيع ودعم الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز بهدف تحقيق التوازن المطلوب في أسواق الغاز للوصول إلى أسعار مناسبة تحقق التوازن للطرفين.