لم تمر الزيارة التي قام بها وزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب، ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، بسلام، بعد أن أعلنا عن استغلال حوالي 260 مليار دولار كسندات في الخزينة العمومية، وهو الأمر الذي جعل المعارضة تطالب الوزير الأول بتقديم المزيد من التوضيحات حول القضية. طالب النائب عن تكتل الجزائر الخضراء، ناصر حمدادوش، الوزير الأول عبد المالك سلال، بتقديم توضيحات بخصوص التصريحات التي أدلى بها كل من عبد السلام بوشوارب وعلي حداد، على هامش أشغال مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي، الذي نظم بالولايات المتحدةالامريكية، وإعلانهما عن توجيه 260 مليار دولار للاستثمار في أمريكا. وتساءل النائب في سؤال كتابي رفعه للوزير الأول، أمس، عن مصدر هذا الغلاف المالي وحقيقة فتح الصناديق السيادية في الخارج عموما، وأمريكا خصوصا، والفوائد التي ستعود بها هذه الاستثمارات على الجزائر، وقال إن المبلغ الذي أعلن عنه عبد السلام بوشوارب، يفوق احتياطي الصرف الجزائري، ويساوي المخصص للمخطط الخماسي لرئيس الجمهورية 2014 2019، مشيرا إلى أن هذه القضية تحمل في طياتها الكثير من الغموض، خاصة وأن هذا المبلغ وجه لإنقاذ بلدية ديترويت ”المدينة الشبح” كما وصفها حمدادوش، المفلسة منذ 2013 بسبب تأثرها بالأزمة المالية التي ضربت العالم في 2008. وأوضح النائب عن تكتل الجزائر الخضراء أنه وفي الوقت الذي تعترف فيه الحكومة بالأزمة الخطيرة التي تمر بها البلاد، بسبب أزمة البترول وتراجع احتياطياتها ورصيد صندوق ضبط الإيرادات وانهيار قيمة العملة الوطنية، ”يخرج علينا وزير في الحكومة بهذه القضية التي استوقفت الرأي العام”.