دق مربو الدواجن بولاية معسكر ناقوس الخطر بسبب جملة من المشاكل والعراقيل التي أصبحت تلاحقهم من كل حدب وصوب، في ظل تراجع نشاطهم وارتفاع تكاليف مواد التغذية كالأعلاف والصوجا والذرة. كما يواجه بعضهم متابعات قضائية جراء تعذر على معظمهم إرجاع القروض التي اقترضوها من البنوك خاصة قرض الرفيق. ويتخوف هؤلاء من حجز ممتلكاتهم تحت طائلة تهديد المحضرين القضائيين، حيث كشف رئيس جمعية الدواجن زوقارت محمد، أن البعض منهم أصبح مهددا بالسجن في حال عدم التزامه باسترجاع الديون التي هي على عاتقه. مشاكل أخرى باتت هاجسا مؤرقا تكبد المربون في أعقابها خسائر بالجملة كمرض ”نيوكاستل” الذي تكبد جراءه 6 مربين خسائر جمة، حيث نفق عدد كبير من الدواجن، بالإضافة إلى انخفاض الأسعار.. كلها عوامل عرقلت عملية تسديدهم لمختلف القروض. كما يعاني المربون في شعبة الدواجن من مشكل السماسرة المتحكمين في سوق البيض في المستودعات، حيث أن سعر البيضة الواحدة في المستودعات لا يزيد عن 7 دنانير فقط والمستهلك يقتنيها ب 10 دنانير، وهو الأمر الذي كبد المربين خسائر طائلة، مشيرا إلى ضرورة حماية المربين الصغار بعد عزوف معظمهم عن هذا النشاط. وما زاد الطين بلة هو انعدام العقود الخاصة بالمستودعات، وهذا من أجل تحديث منشآتهم وعجزهم في الحصول على قروض بنكية، حث أكد نفس المتحدث أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية اتخذت جملة من الإجراءات التشجيعية والتحفيزية لفائدتهم من أجل النهوض بهذه الشعبة وتطويرها، كالإعفاء من الرسوم الجمركية والرسم على القيمة المضافة للمواد الأولية في تغذية الدواجن كالصوجا. وبالرغم من هذا فإن المستهلك نازال يدفع فاتورة جشع السماسرة والوسطاء المتحكمين في هذه السوق.