يشهد سوق الدجاج بولاية قسنطينة ارتفاعا غير مسبوق حيث التهبت الأسعار وبلغت مستويات قياسية هذا وأرجع بعض الاخصائيون من شعبة الدواجن الارتفاع المفاجئ الذي عرفته أسعار اللحوم البيضاء، إلى توقف أغلب المربين عن العمل و تكبدهم خسائر بالملايير. وفي نفس السياق أكدت مصادرنا بأن المربين غير الشرعيين ساهموا بشكل كبير في فرملة المربين، حيث أصبحوا الآن يسيطرون على أكثر من 80 بالمئة من السوق بعاصمة الشرق الجزائري، و قد ارتفعت أسعار الدجاج في ظرف أقل من أسبوع بنحو مائة دينار جزائري مسجلة زيادة بحوالي 30 بالمائة، حيث تراوحت أسعار الدجاج الموضّب في الأسواق الشعبية المعروفة على غرار سوق بومزو بين 300 و 320 دينارا للكيلوغرام الواحد، بعدما كانت لا تتعدى قبل أسبوع فقط 200 دينار جزائري، و هو ما خلف تذمرا واسعا بين المواطنين الذين امتنع الكثير منهم عن شراء الدجاج و أبدوا تخوفا من استمرار ارتفاع أسعاره إلى غاية شهر رمضان و طيلة موسم الأعراس الذي يعرف استهلاكا واسعا لهذه المادة. وعلى صعيد آخر أكد مصدر وثيق من الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ، بأن الكثير من مربي الدواجن توقفوا عن النشاط جراء سيطرة المربين غير الشرعيين ناهيك عن ارتفاع سعر المواد الأولية لأغذية الأنعام في السوق، والمتمثل في مادتي الذرة و الصوجا التي تدخل في تركيب غذاء الدواجن، موضحا أن الجزائر لا تنتج الأغذية الحيوانية بل تستوردها ما عدا زراعة الشعير و بكمية قليلة جدا، والذي يستغل لإطعام الدواجن في بعض الحالات مشيرا الى أن المربين الذين لا يزالون يتابعون نشاطهم هم أيضا يعانون من مشكل ارتفاع الأسعار في أغذية الدواجن و الأعلاف، حيث قال “ أن المربي الذي كان يملك 25 ألف دجاجة أصبح اليوم لا يملك أكثر من 5 ألاف دجاجة فقط”، معتبرا أن ضحية ارتفاع الأسعار هما المربي والمواطن معا . و قد صرح بعض التجار لآخر ساعة بأن هذه الزيادة المفاجئة راجعة إلى ارتفاع الأسعار في سوق الجملة، بينما ترجعها شعبة الدواجن بالغرفة الفلاحية بالولاية، إلى توقف حوالي 80 بالمائة من المربين الشرعيين عن العمل بعد إفلاسهم و تكبدهم خسائر مادية كبيرة، نتيجة سيطرة باعة البيوت البلاستيكية على أكثر من نصف المنتوج المعروض .