برمجت أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، ملف كفيف ينسب إليه تفجير نواة الجماعة الإسلامية المسلحة ”الجيا”، التي كانت تنشط بالعاصمة وضواحيها حتى بداية الألفية الحالية، بتقديمه معلومات هامة لفرع مكافحة الإرهاب بمصالح الأمن حول مكان اختباء عناصر ”سرية الساحل” أهم فصيل ل”الجيا” بمنطقة السحاولة، وبحوزتهم أسلحة حربية. ويتابع في قضية الحال سبعة متهمين سبقت إدانتهم بأحكام متفاوتة وطعنوا فيها لدى المحكمة العليا وقبلت طلباتهم، بينهم ”ق. حسين” الملقب ب”مصعب الكفيف”، المتهم الرئيسي، الموجهة إليهم تهم جناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن ووضع متفجرات في أماكن عمومية وأسواق أدت إلى مقتل أشخاص، القتل العمدي، التزوير والخطف والاغتصاب، في وقت استفاد 11 فردا آخرون كانوا متابعين في هذا الملف، من العفو في إطار تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وتم إطلاق سراحهم. وكان ”ق. حسين”، المتهم الرئيسي، ينشط برفقة المتابعين معه في الملف، تحت إمرة رشيد أوكالي المكنى ”الرشيد أبو تراب”، خليفة عنتر زوابري، الأمير الوطني السابق للجماعة الإسلامية المسلحة، باعتباره كان عنصر دعم فعال في هذه المجموعة من خلال مد عناصرها بالمؤونة وترصد أفراد مصالح الأمن واغتيالهم، إضافة إلى نقل الإرهابيين لأماكن تنفيذ الاعتداءات بالتفجيرات والسلاح الناري. وأصيب ”ق. حسين” بالعمى بعد انفجار قنبلة في 1997 بحي براقي بالعاصمة، كان بصدد نقلها إلى خط السكة الحديدية بجسر قسنطينة، لتفجيرها هناك برفقة إرهابيين آخرين، فتكفلت الجماعة الإرهابية بإجراء عملية جراحية له، كانت غير ناجحة، وساءت علاقته مع رفاقه الإرهابيين، بعدما شعر بأن قيادة التنظيم الإرهابي تحاول التخلص منه بدفعه لتفجير نفسه بمكان عمومي بالعاصمة، فسلم نفسه لمصالح الأمن بجسر قسنطينة، وأطلعهم على مكان تواجد أفراد الجماعة التي كان ينشط معها.