تنظر محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة في ال23 جوان الجاري في ملف كفيف ينسب إليه تفجير نواة الجماعة الإسلامية المسلحة “الجيا” التي كانت تنشط بالعاصمة وضواحيها حتى بداية الألفية الحالية بمده معلومات هامة لفرع مكافحة الإرهاب بمصالح الأمن حول مكان اختباء عناصر “سرية الساحل” أهم فيصل ل”الجيا” بمنطقة السحاولة وبحوزتهم أسلحة حربية. ويتابع في قضية الحال سبعة متهمين سبق إدانتهم بأحكام متفاوتة وطعنوا فيها لدى المحكمة العليا وقبلت طلباتهم بينهم “ق. حسين” المكنى “مصعب الكفيف” المتهم الرئيسي الموجهة إليهم تهم جناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن ووضع متفجرات في أماكن عمومية وأسواق أدت إلى مقتل أشخاص والقتل العمدي، التزوير والخطف والاغتصاب، في وقت استفاد 11 فردا آخرين كانوا متابعين في هذا الملف من العفو في إطار تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وتم إطلاق سراحهم ولم يطعن سبعة آخرون في الأحكام الصادرة ضدهم سابقا. وكان “ق. حسين”، المتهم الرئيسي، ينشط برفقة المتابعين معه في الملف تحت إمرة رشيد أوكالي المكنى “الرشيد أبو تراب“ خليفة عنتر زوابري، الأمير الوطني السابق للجماعة الإسلامية المسلحة باعتباره كان عنصر دعم فعال في هذه المجموعة من خلال مد عناصرها بالمؤونة والترصد لأفراد مصالح الأمن واغتيالهم إضافة إلى نقل الإرهابيين لأماكن تنفيذ الاعتداءات بالتفجيرات والسلاح الناري. وأصيب “ق. حسين” بالعمى لما انفجرت عليه قنبلة سنة 1997 بحي براقي بالعاصمة كان بصدد نقلها إلى سكة الحديد بجسر قسنطينة لتفجيرها هناك برفقة إرهابيين آخرين، فتكفلت الجماعة الارهابية بإجراء له عملية جراحية له كانت غير ناجحة، وساءت علاقته برفاقه بعدما شعر أن قيادة التنظيم الإرهابي تحاول التخلص منه بدفعه لتفجير نفسه بمكان عمومي بالعاصمة فسلم نفسه لمصالح الأمن بجسر قسنطينة وأطلعهم عن مكان تواجد أفراد الجماعة التي كان ينشط بها.