أكد حزب جبهة التحرير الوطني انضمام 20 تشكيلة سياسية، وأكثر من 1000 منظمة وجمعية وطنية، في مبادرة سعداني الداعية إلى تشكيل جبهة لدعم برنامج الرئيس بوتفليقة، في وقت رفضت أكبر الأحزاب السياسية الانضمام إلى المبادرة وعلى رأسهم حزب التجمع الوطني الديمقراطي. أكد المكلف بالإعلام في الأفالان، حسين خلدون، في تصريح ل”الفجر”، أنه تم انضمام 20 حزبا سياسيا، وأكثر من ألف منظمة وجمعية وطنية، في مبادرة حزبه الداعية إلى تشكيل جبهة لدعم برنامج رئيس الجمهورية، وذكر منهم حزب تجمع أمل الجزائر ”تاج”، وحزب التحالف الوطني الجمهوري، موضحا أن حزب جبهة التحرير الوطني راسل كل التشكيلات السياسية دون استثناء، بما فيها الأحزاب المحسوبة على المعارضة، وأبرز أن هذه الأخيرة لم تعلن لحد الآن عن موقفها من المبادرة، مشيرا إلى أن بعض الأحزاب طلبت مهلة للرد على مبادرة سعداني حتى يتسنى لها عرضها على هيئاتها الاستشارية. وحسب المتتبعين للشأن السياسي، فإن الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، يحاول أن يعوض معارضي المبادرة بالأحزاب المجهرية، وذلك بعد الانتقادات الكبيرة، خاصة من الأحزاب المنضوية تحت قطب المعارضة، وحتى من أحزاب السلطة، وعلى رأسهم حزب التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الجزائرية. في السياق ذاته، جاء رفض المبادرة منذ إطلاقها على لسان أغلب الأحزاب البرلمانية على شاكلة حزب العمال، الذي فندت أمينته العامة لويزة حنون أن يكون لحزبها أية علاقة بأي شكل من الأشكال بهذه المبادرة، في حين رفضت حمس المبادرة، كونها لا ترقى إلى مستوى المبادرات الجادة والحكيمة، ولا تحمل أي جديد ولا مضمون، غير ترديد الأسطوانة القديمة، واشتراط دعم برنامج رئيس الجمهورية، كما أنها تنم عن لغة التعالي والكبر السياسي ومنطق الحزب الواحد والرؤية الواحدة.