حلت بعثة المنتخب الوطني الأولمبي في حدود الساعة السابعة والنصف من صبيحة أمس قادمة من داكار السنغالية، بعد مغامرة دامت إلى غاية المباراة النهائية من عمر مسابقة كاس أمم إفريقيا لأقل من 23 عاما، والتي انهزم فيها رفقاء زين الدين فرحات بنتيجة 2-1 أمام منتخب نيجيريا، في لقاء شهد تضييع مهاجم اتحاد العاصمة لركلة جزاء في الشوط الثاني، إلا أن أشبال المدرب السويسري شورمان أجمعوا على نجاح مأموريتهم في هذه المسابقة القارية، من خلال انتزاعهم وبكل جدارة واستحقاق إحدى التأشيرات الثلاث المؤهلة لأولمبياد ريو ديجانيرو في الصائفة القادمة، وهو الإنجاز الغائب عن خزائن الجزائر منذ 35 عاما، والذي يُصادف آخر تأهل للأولمبيين إلى أولمبياد موسكو عام 1980. هذا وحظي رفقاء الحارس المتألق صالحي باستقبال حار لدى حلولهم بمطار هواري بومدين من قبل القائمين على الرياضة وكرة القدم في الجزائر، على غرار وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، بعدما نجحوا في حجز تذكرة المشاركة في أولمبياد ريو 2016. سلال خص رفقاء فرحات باستقبال خاص في سيدي موسى الخضر الذين استقبلوا بحفاوة كبيرة وسط أجواء متميزة عبروا أيضا عن سعادتهم الكبيرة بالتأهل وإعادة الكرة الجزائرية إلى العرس الأولمبي بعد غياب طويل، قبل تنقلهم مباشرة بعد ذلك إلى مركز سيدي موسى حيث حظوا هناك باستقبال الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي هنأهم على هذا الإنجاز وحفّزهم للمواصلة على نفس هذه الوتيرة والعمل من أجل تشريف الألوان الوطنية في أولمبياد ريو. من جانبه رئيس الفاف محمد روراوة الذي عاد مع الوفد من داكار، عبر هو الآخر عن عرفانه الكبير لما حققته المجموعة التي لا أحد، كما قال، كان يتحدث عنها أو يذكرها قبل هذا الإنجاز، مضيفا بأن وصول رفقاء دراوي إلى النهائي إنجاز كبير جدا، بعدما حسموا أمر تأشيرة التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو، معربا بأن العمل سيتواصل في ضوء تألق هذه المجموعة التي أثبتت علو كعبها في البطولة القارية.