رحب رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، بمبادرة حزب جبهة التحرير الوطني الداعية لدعم برنامج الرئيس بوتفليقة، وأكد التعامل معها بالحوار والنقاش الصريح والشفاف، داعيا سعداني إلى الانفتاح على المعارضة والصبر على صعوبة المهمة، مشيرا إلى أنه إذا حدث توافق ستكون جبهة التغيير جزءا منه مع تجديد الدعوة لحوار المبادرات للوصول إلى توافق على القواسم المشتركة. وقدم مناصرة، أمس، خلال تنشيطه لمنتدى التغيير في طبعته ال20 تحت عنوان ”الجزائر إلى أين؟”، السيناريوهات المحتملة في نظره لمستقبل البلاد، والمتمثلة في سيناريو السكون، بحيث لا يتغير شيء في تصرفات السلطة ومواقفها وتقاليدها في التعامل مع الشعب والأطراف الأخرى، ولا تستجيب إلا لبعض المطالب البسيطة التي لا تهدد استمرارها، كما تصرفت تماما بعد الثورات العربية في 2011، وهو الذي نرى مؤشرات وتصرفات حدوثه. أما السيناريو الثاني حسب مناصرة، فهو التحول الذي يمكن أن يتحقق مع وجود بعض الحكماء في السلطة الذين يدفعون إلى تحقيق توافق مع المعارضة وكل الأطراف على أساسيات بنود التحول الديمقراطي الذي يغلق الباب على كل احتمال آخر، مبرزا أن هذا هو السيناريو الذي تتمناه جبهة التغيير وتدعو إليه وتعمل من أجله. والسيناريو الأخير يتمثل في الفوضى وهو الأسوأ، الذي يرفضه الكثيرون، وتعمل القلة الواعية لعدم وقوعه مع رفض الشعب له لوجود مناعة لديه ومعرفته بتبعيات ونتائج هذا السيناريو. وأكد مناصرة أن جبهة التغيير ضد السيناريو الأخير، وتعمل بكل جهدها للحيلولة دونه. من جهة أخرى، انتقد رئيس حزب جبهة التغيير الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع قانون المالية ل2016، مؤكدا أن الحكومة لم تكن بحاجة إلى أصوات لتمرير هذا القانون بالبرلمان، ولكنها كانت بحاجة ماسة إلى حوار ونقاش قبلي بعيد عن التفرد بالرأي، يبعد الساحة السياسية عن مزيد من الاحتقان والصراع، إذ كان هم الحكومة الموازنات المالية وإجراءات رجال الأعمال بعيدا عن الاهتمام بالقدرة الشرائية للمواطن البسيط.