اعتبر عبد المجيد مناصرة رئيس حزب جبهة التغيير، المواقف والقرارات المتخذة من قبل السلطة في الوقت الراهن، مؤشرا على "السكون" الفرامي إلى "التخدير الموضوعي للمواطن"، إلى حين الاستجابة لبعض المطالب السياسية والاجتماعية على غرار تعديل الدستور. وأوضحت جبهة التغيير في بيان لها أمس تحوز "السلام" نسخة منه، أن الجزائر عاشت خلال الفترة الأخيرة مخاضا انتهى بفرض حالة "سكون" اختارتها السلطة بعيدا عن سيناريو التحول الذي يعد مطلب المعارضة السياسية "الذي يمكن أن يتحقق مع وجود بعض الحكماء في السلطة الذين يدفعون إلى تحقيق توافق مع المعارضة وكل الأطراف الجزائرية على أساسيات بنود التحول الديمقراطي الذي يغلق الباب على كل احتمال أخر"، وسيناريو الفوضى الذي سيعرّض البلاد لمعايشة أحداث لا تختلف عن العشرية السوداء. وذكّر رئيس الجبهة خلال منتدى التغيير في طبعته العشرين تحت عنوان" الجزائر إلى أين؟"، بالمعطيات الجديدة التي تعرفها الساحة الوطنية انطلاقا من انخفاض أسعار البترول وصولا إلى شغور كرسي الرئيس رغم ممارسته صلاحياته بعيان عن تأدية الأدوار التي تؤثر في المجتمع ، وعرّج على" التغيرات التي مست جهاز الإستخبارات والتطورات التي عقبتها والتأويلات التي حاول من خلالها البعض أن يغذيه صراعا محتملا في هرم السلطة"، ضف إلى ذلك "التوترات والمخاطر الأمنية على الحدود الجزائرية الشرقية والجنوبية في ظل تبشير البعض بإمكانية حدوث تدخل عسكري في الجارة ليبيا ".
هذا ورحّب المتحدث خلال مداخلته بمبادرة الأفلان "والتعامل معها بالحوار والنقاش الصريح والشفاف ودعوة صاحبها إلى الإنفتاح على المعارضة والصبر على صعوبة المهمة، وإذا حدث توافق ستكون جبهة التغيير جزء منها مع تجديد الدعوة لحوار المبادرات للوصول إلى توافق على القواسم المشتركة".