دق الاتحاد الوطني للفلاحين، أمس بوهران، ناقوس الخطر نتيجة حالة الجفاف الكبيرة التي تجتاح ولاية وهران وولايات الغرب بعدما تم إحصاء 55 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المزروعة، حيث أثر عدم تساقط الأمطار خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين على الأراضي الفلاحية بشكل كبير، وهو ما أدى إلى تلف المحصول الزراعي لمادة القمح والشعير، خاصة على مستوى بلدية وادي تليلات وبوفاطيس وسيدي بختي، بالإضافة إلى المحيط الفلاحي لبلدية عين الكرمة والبرية وطفراوي وغيرها، ما جعل الفلاحين في ورطة خاصة في ظل طرح المئات من الفلاحين ملفاتهم على تعاونية الفلاحة لدعمهم بوسائل وآلات السقي، إلا أنهم لازالوا في قائمة الانتظار، حسب تصريح الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الذي يؤكد أن جميع أشجار الحمضيات تعاني من نقص كبير في المياه بسبب عدم تساقط الأمطار. ومن جهة أخرى تأخر الإفراج وتسليم مشروع سقي سهل ملاتة الذي يرتقب أن يساهم في توفير المياه للفلاحين باستغلال مياه الصرف الصحي على مستوى 2000 هكتار. يأتي ذلك في الوقت الذي يبقى فيه العشرات من الفلاحين يستنجدون ويتضرعون لله تعالى أن يغيثهم بسقوط الأمطار قبل أن تحل الكارثة ويتراجع الإنتاج الفلاحي لهذا العام.