* تعليمة سعداني تعيد منشقين إلى بيت الطاعة خوفا من الإقصاء أكدت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني ل”الفجر” أن التحذيرات الأخيرة التي أطلقها الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، حدت من جماح أصحاب الشكارة ببعض الولايات الذين أرادوا الوصول إلى مجلس الأمة في انتخابات التجديد النصفي، خارج انتخابات المحافظات، حيث عاد سبعة منتخبين منهم إلى بيت الطاعة خوفا من الفصل النهائي وتعرية أسمائهم للإعلام. وتم تسجيل حسب المصدر ذاته، عدول بعض المنتخبين الذين أرادوا الانتقام من زملائهم الأفالانيين بالتصويت لمرشحي الأرندي أو بيع أصواتهم، كما التزم معارضو سعداني بدعم مرشحي الحزب بالولايات واضعين حدا للخلاف معه ومصلحة الحزب. وتبقى الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لمجلس الأمة، الحدث في بيت الحزب العتيد، حيث يتابع الأمين العام للحزب، عمار سعداني، التحضيرات ولاية بولاية، في مهمة لقطع الطريق على غريمه التجمع الوطني الديمقراطي، وتحقيق الأغلبية الساحقة في الغرفة العليا، معتبرا أن هذه الانتخابات امتحان عسير يجب اجتيازه بالمحافظة على 24 مقعدا التي يحوز عليها الحزب حاليا، والوصول إلى أغلبية ساحقة في الغرفة العليا تقارب 50 مقعدا. وذكرت المصادر ذاتها أن التحذيرات التي أطلقها سعداني، تسببت في عودة 7 منتخبين نافذين ماليا إلى الصف والالتزام بالسير وراء مرشحي الحزب في الولايات الذين تم اختيارهم في انتخابات المحافظات، خوفا من العقاب. وتابع المصدر بأن ذلك ساهم في منع تشتت أصوات الحزب وذهابها للتجمع الوطني الديمقراطي الذي تقدم هو الآخر بعدة ولايات في التحضير للموعد الحاسم. وقال المتحدث إن الأفالان كان متخوفا من الأرندي، لكن التعليمة الأخيرة العقابية التي جهر بها الأمين العام للحزب عمار سعداني، أرعبت عديد المنشقين وأرجعتهم إلى بيت الطاعة خوفا من الإقصاء من الحزب ونشر أسمائهم على صفحات الجرائد، لا سيما الذين يبيعون أصواتهم بالمال لمرشحي أحزاب أخرى وفي مقدمتها الأرندي، بالإضافة إلى الذين يتمردون على المرشحين الرسميين للحزب وينتقمون بالتصويت على مرشحي الأرندي. وأضاف أنه تم تسجيل عدول 7 مترشحين عن الترشح أحرارا أو دعم مرشحين آخرين. وفي رده على سؤال ”الفجر” حول الطريقة التي سيقوم بها معارضو عمار سعداني في هذه الانتخابات، أكد المصدر أن العديد من المناضلين من أنصار بلعياط ، قرروا دعم مرشحي الحزب في الولايات، واضعين حدا لخلافهم مع الأمين العام للحزب عمار سعداني، والحزب ومنتخبيه، وقدم المتحدث مثالا عن ولاية برج بوعريريج، التي ترشح بها مناضل أفالاني ليس لديه أي خلاف مع السيناتور جعفر بوعلام، المعارض لعمار سعداني.