كشفت مصادر من داخل الأفالان عن تنافس يدور في الكواليس بين حزبي الأغلبية للظفر بأكبر عدد من المقاعد داخل مجلس الأمة، حيث يعقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بعد غد، اجتماعا تحسيسيا تحضيرا لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة نهاية الشهر الجاري. وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل”الفجر”، يعقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، الثلاثاء المقبل، اجتماعا تحسيسيا تحضيرا لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة نهاية الشهر الجاري، وذلك بحضور مرشحي الأفالان ال48، إلى جانب أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات الجديدة، وعدد من نواب وإطارات وقيادات الحزب. وحسب تفسيرات وتقديرات المراقبين، فإن الضغط والتخوف يسودان بيت الحزب العتيد أكثر منهما داخل التجمع الوطني الديمقراطي، بسبب الصراعات وغياب هياكل الحزب والمشرفين عليها بصورة جادة، حيث تشير التقديرات إلى أن المال بات يلعب دورا رئيسيا في التحضير لهذه العملية، خاصة أن مرحلة التصفيات الداخلية شهدت إنفاق أموال كبيرة، الأمر الذي دفع سعداني وقيادات الحزب إلى توجيه تحذيرات شديدة للمنتخبين الذين يناورون ويضعون مصلحتهم الشخصية فوق مصلحة الحزب، ودعا إلى ضرورة الابتعاد عن ”الشكارة” و”الأموال الفاسدة” خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، مطالبا بتدخل العدالة لمعاقبة المتلاعبين بالأصوات، والذين تثبت عليهم تهمة البزنسة بأصوات الناخبين، وقال إن ”مجلس الأمة مؤسسة وطنية مهمة لم تعط حقها ولا يجب العبث في انتخاباتها”.