كشف وليد اللوقيني، المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية التونسية، أمس، خلال ندوة دولية نظمها المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية حول ”تداعيات نشر التنظيمات الإرهابية في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط”، إنّ عدد الإرهابيين التونسيين الموجودين بسوريا يبلغ 3000 الاف عنصرا، عاد منهم أكثر من 600 عنصر وقتل منهم حوالي 800 عنصر، وفقًا للمعلومات المتوفّرة لدى وزارة الداخلية التونسية. وأكد المكلف بالإعلام بوزارة الداخلية التونسية في تصريح لإذاعة محلية أمس الجمعة، تمكن الوحدات الأمنية خلال سنة 2015 من تفكيك اكثر من 1300 خلية ارهابية تعمل في التمويل والاستقطاب والتحريض على شبكة التواصل الاجتماعي وخلايا مسلحة وخلايا تعد لتنفيذ مخططات إرهابية. وصرّح الوقيني على هامش الندوة أن الأبحاث التي أجريت بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت تونس، بينت أن أكثر الخطر يأتي من القطر الليبي باعتبار أن هذه الجماعات تلقت تدريباتها في ليبيا وأدخلت الأسلحة من هناك. وأضاف الوقني أنّه نتج عن البحث القضائي والأمني جملة من الإجراءات، من ضمنها تأمين الحدود التونسية بالساتر الترابي وتعزيز الوحدات الأمنية والعسكرية على الشريط الحدودي، وتكثيف التفتيش على المعابر الحدودية البرية والبحرية، واتخاذ احتياطات في المجال البحري. وأشار إلى وجود خلايا تتبنى الفكر الداعشي و خلايا أخرى تابعة لكتيبة عقبة بن نافع، مؤكدا أن التعامل معهم يكون بالمثل لأنهم إرهابيين. وأكد اللوقيني، خلال الندوة على اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة بخصوص التهديدات المحتملة خلال الاحتفال برأس السنة الجديدة. وعلى جانب آخر، وقع تبادل لإطلاق النار بين وحدات مشتركة من الجيش والحرس الوطنيين ومجموعة إرهابية في جبال ”ورغة” بمنطقة ”ساقية سيدي يوسف” ب”الكاف” بعد رصد تحركات مشبوهة بالمنطقة، وفقًا للإذاعة التونسية.