قررت مجموعة ”19-4”، الشروع في جمع توقيعات المواطنين عبر موقع إلكتروني سيعلن عن إطلاقه قريبا، وعبرت عن استنكارها وتنديدها بالحملة التي شنت ضد لويزة حنون. ودعت المجموعة كل من الوزير الأول، ووزير العدل، ووزير الاتصال، للتدخل لوقف ما أسمته ب”التجاوزات الحاصلة”، فيما اتهمت ظريف بيطاط، إدارة مجلس الأمة ب”التحايل” عليها أثناء مناقشة نص قانون المالية ل2016. طالبت أمس، خليدة تومي، عضو مجموعة ”19-4”، خلال ندوة صحفية نظمت بمقر حزب العمال، الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير العدل الطيب لوح، ووزير الاتصال حميد ڤرين، بضرورة التحرك لوقف التهجم الحاصل ضد لويزة حنون، وقالت إنه ”ستؤكلون كما أكل الثور الأبيض”، و”إن قبلتم ما يحصل للويزة فغدا ستكونون أنتم مكانها”. وأوضحت المتحدثة أن ما يحصل مع حنون، هو وسيلة من وسائل تكميم الأفواه، معتبرة أن المجموعة تنتظر كل شيء من طرف أناس ذوي فكر شمولي الذين قرروا أن يركعوا الجزائر والجزائريين، و”إننا نعرف جيدا ما هي وسائل المافيا إن لم نكن من المصفقين لها”، وشبهت هذه الممارسات بما كان يحصل سنوات التسعينيات، وقالت إن الإعصار الذي تسببت به رسالة المسعى، كان ينتظر بعده القيام بعمليات ”ترهيب باستعمال وسائل مافياوية”، مبرزة أن ”هذه السياسة تشبه تلك المتبعة سنوات العشرية السوداء، حيث كانت إن لم تكن معي فأنت ضدي وسأقتلك لأسكتك”. من جهتها، أعلنت لويزة حنون، باسم المجموعة، عن الشروع في إنشاء موقع الكتروني خاص بمسعى المجموعة، ستقوم من خلاله بجمع توقيعات المواطنين، وذلك بعدما جمعت عددا لا بأس به عبر 35 ولاية، من مجاهدين، متقاعدي الجيش والشرطة، موظفين وإطارات، جامعيين وأساتذة قانون وآخرين، كما كلفت شخصيات المجموعة بجمع توقيعات الشخصيات الوطنية كل حسب تخصصه. وأعربت الأمينة العامة لحزب العمال عن تخوفاتها من سنة 2016، لا سيما مع الزيادات في الأسعار التي بدأت من الآن، وأوضحت أن الجزائريين من حقهم الدفاع عن بلادهم وعن لقمة عيشهم، وأن المسألة باتت مسألة بقاء وسيادة واستقلال الدولة والأمة. وفي ذات السياق، اتهمت زهرة ظريف بيطاط، إدارة مجلس الأمة ب”التحايل” عليها، أثناء جلسة مناقشة قانون المالية ل2016، موضحة أنها هي التي طلبت التدخل في صبيحة آخر جلسة من المناقشة، في انتظار أن تترجم نص مداخلتها من الفرنسية إلى العربية، غير أنها تفاجأت بطلب إدارة المجلس التدخل في آخر اليوم، بحجة أن كل الأعضاء تدخلوا وناقشوا القانون، لتسارع في التدخل في آخر الجلسة، وهو ما اعتبرته ”تحايلا”.