إدرج مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، الجزائر، ضمن لائحة الدول المحيطة بدول تشهد تهديدات إرهابية خلال عام 2016، وأن الخطر الأكثر قربا منها قادم من ليبيا ومالي، اللتان ستشهدان توترات أمنية وسياسية تنعكس سلبا على عموم المنطقة. وحسب التقرير الأمريكي فإن التوترات الأكثر خطورة تتمركز في ليبيا شرقا، ومالي جنوبا، حيث يتوقع التقرير أن تتزايد مخاطر الانفصال السياسي في ليبيا، في حين قد تشهد مالي تصاعد عدم الاستقرار السياسي، لكنه صنف مالي ضمن الدول التي تشهد توترات ذات ”مخاطر محدودة” أو ”منخفضة” على المصالح الأمريكية في العالم. لكن الأسوأ، حسب ما يشير إليه التقرير، هو ”تصاعد الانفصال السياسي في ليبيا” جنبا إلى جنب مع ”تزايد الاضطرابات السياسية في مصر”، وهو سيناريو سيئ على استقرار المنطقة عموما، وعلى مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية، لأن احتمال تدهور الأوضاع في مصر قد يفتح باب الجحيم على منطقة الشرق الأوسط بكاملها. وشمل التقرير 8 دول من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث وضع سوريا على رأس الدول التي تشهد توترات عنيفة، إذ يتوقع أن تتصاعد خطورة الحرب الأهلية بها إلى درجات أخطر خلال 2016، مشيرا إلى أن سنة 2016 قد تشهد ”هجوما جماعيا يسفر عن مقتل عدد كبير من الأشخاص، وقد يستهدف أمريكا أو دولة حليفة لها”، أو ”هجوما يستهدف البنية التحتية الإلكترونية لأمريكا”، أو أن تشهد بعض دول أوروبا اضطرابات سياسية بسبب تدفق اللاجئين.