خرج مرة أخرى نجل العقيد عميروش، نور الدين آيت حمودة، عن صمته بتوجيه رسالة للرأي العام، يتهم فيها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالانحراف عن مبادئه والاقتراب من السلطة والإسلاميين منذ المؤتمر الأخير للحزب، وقال إنه تم إقصاؤه من الحزب وعرقلته من تجديد عضويته في الحزب عمدا، ووعد بتعرية تلك الممارسات مستقبلا. نور الدين آيت حمودة، الذي عوّد الرأي العام على تصريحات مثيرة، خرج هذه المرة ليؤكد توجه الأرسيدي والانحرافات الحاصلة داخل الحزب، وقال إنه يرفض أي تقارب بين الحزب والسلطة التي تضم الإسلاميين، وخص بالذكر حزب جبهة التحرير الوطني. وذكر نجل الشهيد عميروش، ونائب سابق عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، نور الدين آيت حمودة، أن السبب الرئيسي لعدم مشاركته في تنشيط الحملة الانتخابية الخاصة بانتخابات مجلس الأمة الأخيرة، هو أن المجلس الوطني للأرسيدي فضل ”ترشيح شاب مثقف وليس شيخا أميا”، على حد تعبيره، وهو ما اعتبرته قيادة الحزب فعلا مرفوضا وعصيانا، على حد تعبيره. وأضاف المتحدث أن هناك تجاوزات يقوم بها المكتب الجهوي بتيزي وزو، واستدل بعدم تجديد بطاقة العضوية وخلق عراقيل على الرغم من أنه سدد اشتراكاته بطريقة قانونية، وهي العراقيل التي ربطها بما يصرح به ويقوم به. وتجدر الإشارة إلى أن آيت حمودة، كان قد نشط ندوة صحفية بمناسبة 1 نوفمبر بولاية تيزي وزو، تحدث فيها عن مصالي الحاج وبن بلة واتهمهم بالعمالة لفرنسا. ووعد بن حمودة بالخروج للميدان قريبا، للتعبير عن رأيه ومحاربة التصرفات التي وصفها بالستالينية، وفضحها أمام الرأي العام الوطني حتى يتحمل كل واحد مسؤولياته، مبرزا أنه ”لا يمكن أن يكون رجل اللحظات الكبرى وفي نفس الوقت صاحب الحيل الدنيئة”، وقال إنه ”رفضت أن تنتهك التوجهات الكبرى للحزب في المؤتمر الأخير بحجة الشباب والتجديد”. وواصل المتحدث في رسالته بأنه بتجريده خلال المؤتمر الأخير من جميع المهام، فضل البقاء مناضلا عاديا وعدم الانخراط في التوجه الجديد الذي يسير فيه الحزب، مشيرا إلى أنه من بين مؤسسي الأرسيدي وسيظل وفيا للمبادئ التي قام عليها، ولن يقبل أي تقارب مع السلطة بأي شكل من الأشكال، ووعد بالخروج للعلن في الأيام القادمة.