قال مسؤول جبهة النضال الوطني الليبية، أحمد قذاف الدم، المبعوث الشخصي السابق للرئيس الراحل معمر القذافي، إن مؤامرة تحاك ضد الجزائر بأدوات ليبية دون أن يكشف ماهيتها. حذر أحمد قذاف الدم، في لقاء تلفزيوني على قناة ”دريم” المصرية، من مؤامرة تحاك ضد الجزائر باستخدام أدوات ليبية، مشيرا إلى أن ليبيا ستصبح في هذه الحالة في مهب الريح وستدخل كل المنطقة العربية في دوامة لا نهاية لها. ووصف ابن عم القذافي، الربيع العربي بالربيع الأسود، مبرزا أن الأمة العربية فقدت 833 مليار دولار منذ اندلاع الثورات، فضلا عن تدمير ما لا يقل عن ألف طائرة في ليبيا، وعشرات السفن والغواصات، وطالب الشعب الليبي بإجراء مصالحة كبرى، وإطلاق سراح كل الليبيين المتواجدين بالسجون دون قيد أو شرط، وتقديم التنازلات، حفاظا على الدولة الليبية، ولتجنب الدخول في صراعات بين الليبيين والغرب، قد تنتهي بانتصار الغرب وعودة ليبيا لما قبل 1969، بعودة القواعد الأجنبية وتشكيل السفارات الغربية للحكومات الليبية، مؤكدا أن هذا الأمر سيكون مهينا للشعب الليبي ولا يليق بالمجاهدين الليبيين الذين حرروا بلادهم من القوى الأجنبية بالدم. ولم يوضح قذاف الدم من هو محرك ”المؤامرة المزعومة” على الجزائر، إن كانت عن طريق التنظيمات الإرهابية المسلحة مثل ”داعش” أو بمخططات غربية، خصوصا وأن السلطات الليبية تحذر مرارا من انعكاسات الوضع الأمني في البلاد على الداخل الجزائريوالتونسي، حيث حذر أمس، وزير خارجية ليبيا، محمد الدايري، من تمدد داعش في ليبيا، ليكون حلقة وصل بين ”بوكو حرام” ومجموعات كالقاعدة في بلاد المغرب العربي في الساحل الإفريقي، و”داعش” في سورية والعراق، ما ينعكس سلبا على أمن تونسوالجزائر ومصر وتشاد والنيجر وعلى الدول الأوروبية نفسها وفق قوله، مضيفا أن هناك مؤشرات عديدة على أن تنظيم الدولة الاسلامية ”داعش” يسعى إلى إيجاد قاعدة خلفية في ليبيا بعد الضربات القوية التي واجهها في سورية والعراق. وصرّح الدايري، لعدد من المحررين الدبلوماسيين بالقاهرة، عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن الأشقاء في تونس قالوا رسميا أن هناك أكثر من 290 إرهابي تونسي وصلوا مؤخرا إلى ليبيا، عبر مطار معيتيقة، وأن هناك تحديات يواجهها داعش في سورية والعراق خاصة بعد ”التدخل الروسي” الأخير.