وزير خارجية ليبيا: مؤشرات عديدة على أن "داعش" يسعى إلى إيجاد قاعدة خلفية في ليبيا أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر عن أسفه لقرار تأجيل إعلان حكومة الوفاق الوطني المنتظرة، وقال إن ليبيا لم يعد بإمكانها الانتظار، وإن الليبيين العاديين هم الذين يعانون عواقب التأخير. وأضاف كوبلر في تصريح نشر بموقع البعثة الأممية إلى ليبيا أنه متضامن مع أعضاء الحوار السياسي في شواغلهم. وأكد كوبلر أن الجداول الزمنية للحوار يجب أن تحترم، وحث المجلس الرئاسي على الالتزام بالجدول الزمني الجديد الذي أعلنه مع ضمان تشكيل حكومة الوفاق الوطني في أسرع وقت ممكن. وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المنبثق عن اتفاق أطراف ليبية بالصخيرات المغربية قد أعلن تأجيل إعلان حكومته لثمان وأربعين ساعة قادمة "ليستكمل فيها ما تبقى من ترتيبات إعلان الحكومة". وأوضح المجلس في بيان له أنه ومنذ أول جلسة له بكامل أعضائه في الأول من جانفي الجاري وهو في حالة انعقاد متواصل لإنجاز الاستحقاقات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي، مشيرا إلى أنه استطاع قطع شوط كبير ومهم في هذا الاتجاه، وفق تعبير البيان. وتفيد المعلومات الواردة من بعض أطراف الحوار السياسي والحاضرة لجلسات تشكيل الحكومة بأنه قد تم الاتفاق على توزيع الوزارة حسب النطاق الجغرافي شرق وغرب وجنوب٬ وذلك بمنح عشر وزارات للمنطقة الغربية وثمان للمنطقة الشرقية ومثلها للجنوبية. كما تم الاتفاق -حسب نفس المعلومات- على استبعاد أعضاء المؤتمر الوطني العام وأعضاء مجلس النواب المنحل من أي منصب بالحكومة الليبية المرتقبة. وكان يفترض أن يشكل المجلس الرئاسي حكومة وفاق وطني بليبيا بموعد أقصاه 16 جانفي الجاري تقود مرحلة انتقالية من عامين وتنتهي بإجراء انتخابات تشريعية، على أن تتم المصادقة على هذه الحكومة من قبل مجلس النواب بحسب اتفاق الصخيرات الموقع بين أطراف ليبية في 17 ديسمبر 2015. وفي الأثناء، أكد وزير خارجية ليبيا محمد الطايري على أن هناك مؤشرات عديدة على أن "داعش" يسعى الى إيجاد قاعدة خلفية فى ليبيا بعد الضربات القوية التي واجهها في سورياوالعراق. وجاء ذلك ردا على سؤال لوكالة أبناء الشرق الأوسط عما إذا كانت الضربات ضد تنظيم داعش في العراقوسوريا يلقي بتأثيرات سلبية على ليبيا وخاصة مع ما تردد عن عودة جماعية لهذه العناصر في ليبيا. وقال الدايري - في تصريحات لعدد من المحررين الدبلوماسيين عقب مباحثاته اليوم، مع وزير الخارجية سامح شكري - إن الأشقاء في تونس قالوا رسميا إن هناك أكثر من 290 إرهابيا تونسيا جاءوا مؤخرا الى ليبيا ومطار معتيقة وبالفعل هناك تحديات تواجهها داعش في سورياوالعراق خاصة بعد "التدخل الروسي" الأخير فإن هناك مؤشرات عديدة على أن داعش يسعى الى إيجاد قاعدة خلفية في ليبيا بعد الضربات القوية التي واجهها في سورياوالعراق. وأشار وزير خارجية ليبيا إلى وجود مخاوف أفريقية وعربية مشروعة من تمدد داعش لوجوده في ليبيا ليكون حلقة وصل بين "بوكو حرام" ومجموعات كالقاعدة في بلاد المغرب في الساحل الإفريقي من ناحية و"داعش" في سورياوالعراق وهذا ينعكس سلبا على أمن تونس والجزائر ومصر وتشاد والنيجر وعلى الدول الأوروبية نفسها. من ناحية أخرى، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين استعداد بلادها إرسال قوات من الجيش بمهمة، لتحقيق الاستقرار في ليبيا. وقالت الوزيرة الألمانية "برلين لا يمكنها أن تتنصل من مسؤوليتها في تقديم إسهام بهذا الأمر"، وفقًا لجريدة "بيلد" الألمانية. وذكرت فون دير لاين أن الأهم الآن هو تحقيق الاستقرار في ليبيا المهددة من المتطرفين، والاهتمام بتشكيل حكومة فعَّالة في إشارة إلى حكومة الوفاق، موضحةً أن تلك الحكومة ستحتاج إلى مساعدة عاجلة لتطبيق القانون والنظام.