أكد محمد الدايري، وزير خارجية ليبيا، أن حل أزمة النازحين واللاجئين في الجزائروتونس، من التحديات الجسيمة التي ستواجه رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، المتوقع أن ترى النور منتصف شهر فيفري المقبل. وقال أمس، محمد الدايري، أثناء وجوده في القاهرة لحضور الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، إن من أبرز التحديات التي تواجه حكومة السراج، في ظل الأوضاع المعقدة حاليا، التحدي الأمني، ومحاربة داعش، وعودة الحكومة إلى طرابلس، إلى جانب حل أزمة النازحين واللاجئين في مصر وتونسوالجزائر وغيرها. وبخصوص المخاطر التي يمثلها داعش في ليبيا، كشف وزير خارجية ليبيا، في حوار مع صحيفة ”العرب” اللندنية، عن وجود معلومات تؤكد أن هذا التنظيم نقل أعدادا كبيرة من عناصره إلى ليبيا، ويخطط لجعلها قاعدة خلفية، عقب تصاعد حدة المشاكل التي يواجهها في سوريا والعراق، وحذر من تفشي خطر داعش في ليبيا وتحويلها إلى نقطة التقاء للجماعات الإرهابية. وأكد الوزير الليبي أن المعطيات أصبحت واضحة للجميع، من حيث حجم التنظيمات الإرهابية، وعدد أعضاء داعش الذي وصل إلى ما يقارب 5 آلاف، وبسط سيطرته تقريبا على سرت وأجدابيا، فضلا عن معرفة مصادر تزويدهم بالسلاح والأموال. وحول الدور المأمول من دول الجوار، قال المتحدث إن دول الجوار ممثلة في مصر، تونسوالجزائر، لعبت دورا هاما في إقناع الأطراف الليبية باتفاق الصخيرات، متوقعا أن ينخرطوا أكثر لحل الأزمة الليبية خلال المرحلة المقبلة، وتابع أن المجتمع الدولي يعي غلطته الكبرى، عندما ترك البلاد للفوضى والفراغ الذي ملأته قوى إقليمية أخرى، مبرزا أن ليبيا أصبحت تمثل هاجسا لدول الجوار وأوروبا. وحول مسألة تسليح الجيش الليبي، قال الدايري، إن رفع الحظر عن المؤسسة العسكرية، سيكون متاحا بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وأن ما يتعلق بالترتيبات الأمنية للحكومة، سيشكل ملفا كبيرا، من ضمنه جمع السلاح، وتفكيك التشكيلات العسكرية الخارجة عن سيطرة الدولة.