أكد مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، أندري بيار شورمان أن باب المنتخب الوطني مفتوح أمام جميع اللاعبين الجزائريين الذين بإمكانهم تقديم الإضافة اللازمة خلال دورة الألعاب الأولمبية القادمة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية هذا الصيف، وأن الأسماء التي شاركت في البطولة الإفريقية الأخيرة لأقل من 23 سنة، ونجحت في ضمان التأهل للأولمبياد ليست بضرورة من ستمثل الجزائر خلال الأولمبياد. أوضح شورمان في حديثه مع ”الفجر” على هامش حفل تتويجات الرياضة الجزائرية الذي جرى بالجزائر العاصمة نهاية الأسبوع المنصرم، أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ستسعى من أجل ضمان تواجد اللاعبين المحترفين رفقة التشكيلة الوطنية خلال موعد ريو دي جانيرو. وكشف المدرب السويسري في حديثه ل”لفجر” برنامج تحضيرات التشكيلة الوطنية استعداد لعرس البرازيل المنتظر الصيف القادم، مؤكدا عزمه على قيادة المنتخب الجزائري من أجل تحقيق مشوار مشرف، وتكرار أفراح الجزائريينبالبرازيل، بعد عامين من انجاز المنتخب الجزائري الأول بتحقيقه التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم. وتحدث المدرب أندري بيار شورمان في حواره مع الفجر، عن العديد من الأمور التي تخص تشكيلة المنتخب الوطني الأولمبي وتحضيراتها للمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، كما تطرق إلى برنامج التحضيرات، واللقاء الودي المرتقب أمام المنتخب الفلسطيني الذي ينتظر أشباله في 17 من شهر فيفري المقبل، والذي اعتبره لقاء جد هام على صعيد التحضيرات. أهلا بك بيار شورمان، نهنئكم بتتويجكم بجائزة أفضل فريق بالجزائر في سنة 2015، ماذا يمكن أن تقول عن هذا التتويج؟ نحن سعداء بهذا التتويج، والذي جاء بعد نجاح المنتخب الأولمبي في تحقيق التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أنه انجاز كبير للكرة الجزائرية، ساهم فيه الجميع، سواء كطاقم فني، أو لاعبين أو إداريين وأشكر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي وفرت لنا جميع الظروف اللازمة من أجل التألق خلال دورة السينغال الماضية، والتي نجحنا من خلالها في ضمان تأشيرة التأهل إلى الأولمبياد. بخصوص التأهل للأولمبياد، المنتخب الأولمبي عاد مجددا إلى أجواء التحضيرات استعداد لموعد البرازيل المنتظر هذا الصيف، كيف ستكون تحضيراتكم لهذا العرس الرياضي العالمي الكبير، خاصة وأن الجميع ينتظر تألقكم في ريو دي جانيرو؟ نعم لقد شرعنا في التحضيرات من خلال أول تربص بسيدي موسى، استدعيت فيه مجموعة من اللاعبين ممن شاركوا في كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة الأخيرة بالسينغال، سنواصل التحضيرات بصورة منتظمة وضمان أفضل جاهزية ممكنة للأولمبياد القامة بالبرازيل، الجهاز الفني ضبط برنامج التحضيرات، وسنقوم بإجراء تربص كل شهر. تنتظركم مواجهة ودية أمام منتخب فلسطين الشهر القادم، وهو اللقاء الذي يحظى بطابع خاص، وينتظره الجزائريون بفارغ الصبر، بالنظر إلى قيمة المنافس ليس على الصعيد الرياضي، بل على صعيد العلاقات بين الشعبين الجزائريوالفلسطيني، كيف ترى هاته المواجهة؟ لقاء فلسطين هام بالنسبة لي كمدرب للمنتخب الجزائري الأولمبي، سيكون أول مواجهة ودية في إطار تحضيرات الأولمبياد، وسنسعى من أجل ضمان أقصى استفادة ممكنة من هذا اللقاء، سيكون فرصة من أجل تجريب اللاعبين، والوقوف على مستوى الفريق، وستكون هناك مواجهات ودية أخرى. بخصوص برنامج التحضيرات التي تم تسطيرها استعداد للألعاب الأولمبية المقبلة بمدينة ريو دي جانيرو، هناك برنامج غني، والاتحادية الجزائرية لكرة القدم أعلنت عن امكانية مواجهة منتخب البرتغال أو قطر شهر مارس المقبل، هل ستكون هناك مواجهتين أمام البرتغالوقطر فعلا؟ بخصوص برنامج شهر مارس، فسنجري تربصا تحضيريا، وهناك لقاء ودي أو أكثر، هناك عرض من جانب المنتخب البرتغالي من أجل مواجهته وديا، لكن لم نرسم اللقاء حتى الآن، ومن الممكن جدا أن نواجههم هناك، وسنتخذ القرار قريبا، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على مواجهة المنتخب القطري، والدورة الودية المرتقبة هناك في حال تأهل المنتخب القطري إلى الأولمبياد. بخصوص قطر، ستعاين منافسين محتملين للمنتخب الوطني بقطر، هل هذا صحيح، وكيف يمكن أن تعاين هاته المنتخبات، والقرعة لم تجرى بعد؟ معاينة المنتخبات الآسيوية أمر مهم، خاصة وأننا لا نملك عنها العديد من المعلومات، سأسعى من أجل أخذ فكرة واضحة عن منتخبات آسيا، خاصة وأننا سنواجه أحدها خلال الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو، وهاته فرصة هامة من أجل معاينته لأننا لا نستطيع فعل ذك بعد القرعة. لقد لاحظنا أنك قد جددت الثقة في نفس الأسماء التي شاركت في كأس أمم إفريقيا الأخيرة لأقل من 23 سنة بالسينغال، حيث استدعيت الأسماء التي حققت التأهل إلى الأولمبياد في التربص التحضيري الأول بسيدي موسى، هل هذا يعني أنك ستعتمد بنسبة كبيرة عن نفس الأسماء في موعد البرزيل المقبل؟ دورة الألعاب الأولمبية لا يزال يفصلنا عنها ستة أشهر كاملة، والوقت مبكر من أجل الحديث عن الأسماء التي سأعتمد عليها في ريو دي جانيرو، لكن الأكيد أنني سأعتمد على افضل الأسماء الممكنة، وليس من الضروري أن أعتمد على الأسماء التي حققت التأهل بالاولمبياد. لكن الاتحادية الدولية لكرة القدم أعطت الحق للأندية في الاحتفاظ بلاعبيها وعدم تسريحهم خلال الألعاب الأولمبية المقبلة بريو دي جانيرو، ما يعني أنكم لن تستفيدوا من اللاعبين المحترفين في موعد البرالزيل، وهو ما سيشكل ضربة موجعة، أليس كذلك؟ من الممكن أن نعتمد على لاعبين محترفين خلال الألعاب الأولمبية المقبلة، خاصة وأن البطولة ستكون خلال الفترة الصيفية، وسنجد السبل اللازمة من أجل إقناع الأندية بتسريح اللاعبين، خاصة وأن الأمر يتعلق بالمشاركة في الأولمبياد. لكن الفاف قررت عدم الاعتماد على المحترفين وروراوة يفضل المحليين، وقد أكد أن محرز وبراهيمي لن يكونا مع المنتخب الوطني الأولمبي خلال دورة الأولمبياد المنتظرة بالبرازيل، كيف ترى هذا القرار؟ القرار ليس نهائيا، وسنعتمد على العناصر المحترفة خلال الألعاب الأولمبية القادمة، ومن الممكن أن ندعم المنتخب الأولمبي بعناصر من المنتخب الوطني الأول، الأكيد أننا سنسعى من أجل ضمان أفضل الأسماء الممكنة في موعد ريو دي جانيرو. هل من الممكن أن نشاهد بعض الوجوه الجديدة من البطولة الوطنية في تعداد المنتخب الأولمبي في الفترة القادمة، خاصة فيما يخص العناصر التي تؤكد تقدم مردودا طيبا، أم أنك تفضل الاستقرار، والمواصلة بنفس المجموعة الحالية؟ باب المنتخب الأولمبي مفتوح أمام الجميع، وأي لاعب يثبت مستواه سيستدعى لتمثيل الجزائر خلال الألعاب الأولمبية القادمة بمدينة ريو دي جانيرو. بخصوص التحضيرات للألعاب الأولمبية المقبلة، كيف تقيم الامكانات التي وضعتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تحت تصرفكم، وهل هي كافية من أجل تحضير عرس عالمي كبير بقيمة الأولمبياد، التي تشارك فيها الجزائر للمرة الثانية؟ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وفرت جميع الوسائل اللازمة من اجل ضمان مشاركة ايجابية خلال الألعاب الاولمبية القادمة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وهو الامكانات متاحة لنا، واشكر رئيس الاتحادية محمد روراوة على هذا الدعم الذي وفره للمنتخب. الاتحادية الوطنية لكرة القدم حددت إحدى المراكز الثلاث الأولى كهدف للمنتخب الوطني خلال مشاركته في الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو، هل ترى أن الهدف من الممكن تحقيقه، خاصة إذا علمنا أن موعد البرازيل سيشهد مشاركةالعديد من المنتخبات القوية، وفي مقدمتها منتخب البرازيل صاحب الأرض والجمهور؟ تحديد احد المركز الثلاث الأولى يعني أن طموحنا خلال الألعاب الأولمبية القادمة سيكون كبيرا، ويتطلب منا تقديم أفضل ما لدينا، المهمة لن تكون سهلة على الاطلاق، وسنسعى لتشريف الجزائر في ريو كما شرفها المنتخب الوطني الأول خلال كأس العالم الأخيرة بالبرازيل. لكن ضمان مركز في منصات التتويج، وإنهاء دورة الألعاب الأولمبية القادمة بمدينة ري ودي جانيرو ضمن ثلاثي المقدمة سيكون صعبا للغاية، وليس من السهل تحقيقه، خاصة في حال عدم الاعتماد على اللاعبين المحترفين، ووجود منتخبات قوية وعتيدة تسعى من أجل التتويج بذهبية الأولمبياد، وفي مقدمتها المنتخب البرازيلي صاحب الأرض والجمهور، ألا تشاطرنا الرأي؟ نعم المهمة ستكون صعبة للغاية، وسنسعى من أجل التحضير اللازم لموعد ريو دي جانيرو، وأن نقدم مشوارا يشرف الجزائر، ويسعد الأنصار التي ينتظرون منا تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خاصة وأن الجزائر لم تشارك في الألعاب الأولمبية منذ 35 سنة.