تعول الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على علاقاتها الطيبة مع أندية اللاعبين المحترفين، في مهمة التفاوض من أجل السماح لهم بالمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو في شهر أوت المقبل، بعد بيان الاتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا"، الذي لا يلزم الأندية المحترفة بالسماح للاعبيها بالمشاركة في الأولمبياد، في وقت كانت الجزائر تعتزم أن تستدعي ثلاثة لاعبين على الأقل من الفريق الأول، من أجل تدعيم صفوف الأولمبيين، غير أنه لابد على "الفاف" أن تتقدم بالطلب لهذه النوادي وتتفاوض معها من أجل تسريح اللاعبين الذين تريدهم في البرازيل. وحسب مصادر من "الفاف"، فإن هذه الأخيرة تربطها علاقات جيدة مع كل أندية اللاعبين الجزائريين المحترفين، وهذا ما ستستغله الهيئة الكروية الجزائرية للتوصل إلى اتفاق بشأن العناصر التي ترغب في أن تدعم بها صفوف الأولمبيين، من أجل ضمان مشاركة مشرفة الجزائر التي تعود إلى الألعاب الأولمبية بعد غياب دام 36 سنة، فمراسلة الاتحادية الدولية تأكيد على أن موعد الألعاب الأولمبية ليس بتاريخ "الفيفا"، وهذا ما يتطلب الحصول على رخصة قبل ضم أي لاعب من الفريق الأول، ونفس الأمر سيتعلق باللاعبين الذين لم يصل سنهم إلى 23 سنة والذين ينشطون أيضا في بطولات أوروبية، على غرار بن سبعيني وآيت عثمان، اللذان حرما من المشاركة مع المنتخب الأولمبي في نهائيات كأس إفريقيا الماضية بالسنغال، لنفس السبب. من جهة أخرى، ستكون الألعاب الأولمبية القادمة فرصة سانحة للاعبين المحليين، من أجل البروز وإظهار إمكانياتهم، ومحاولة افتكاك مكانة في المنتخب الأول، فلاعبوا المنتخب الأولمبي الذين استطاعوا أن يتأهلوا إلى ألعاب ريو دي جانيرو، ستكون الفرصة مواتية بالنسبة لهم بأن يؤكدوا على قدارتهم، لاسيما إن لم تتوصل "الفاف" إلى اتفاق مع أندية لاعبي المنتخب الأول، فبالنسبة لمدرب منتخب أقل من 23 سنة، أندري بيار شورمان، فإن القائمة النهائية لم تضبط بعد، لهذا فإنه لا يعني بأن يكون كل اللاعبين الذين تألقوا في السنغال في قائمة الأولمبياد، وسيكون الوقت كافيا بالنسبة لهذا التقني السويسري لاختيار أحسن العناصر من البطولة المحلية، ما دام أن تاريخ إرسال القائمة الموسعة ب35 لاعبا حددت في 17 جوان، والقائمة النهائية التي تضم 18 لاعبا في 18 جويلية 2016. الألعاب الأولمبية دون نكهة بغياب النجوم وباعتبار ما جاء في بيان الاتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا"، فإنه من الممكن جدا أن يغيب نجوم كرة القدم عن الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو، مثل ميسي ورونالدو أو نايمار، لأن أنديتهم يمكنها أن ترفض السماح لهم بالمشاركة مع منتخبات بلادهم، وهذا ما قد يفقد نكهة وأهمية الألعاب الأولمبية، فحضور النجوم تزيد من متعة مشاهدة مباريات كرة القدم في هذه المنافسة العالمية التي تستقطب إليها أنظار الملايين عبر العالم، وقبل ستة أشهر عن التاريخ المحدد لإرسال القوائم النهائية، يبقى الأمل قائما بأن تمنح الأندية الكبيرة موافقتها بتسريح لاعبيها النجوم للعب الأولمبياد، التي تعد حلما لكل اللاعبين، فهذه الأندية ستكون في موضع قوة، إلا أن كل شيء يبقى ممكنا قبل ألعاب ريو دي جانيرو.وفيما يتعلق بالمنتخب الأولمبي الجزائري، سيعود اليوم إلى أجواء التحضيرات، في مركز التحضير بسيدي موسى، من خلال التربص الذي سيجريه فيه، إلى غاية 21 جانفي الجاري، حيث سيلتقي اللاعبون بمدربهم من جديد، بعد تأهلهم إلى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو في السنغال، ليبدأ عهد جديد من الاستعدادات، قبل أن يجري الخضر تربصا آخر في شهر فيفري، يعرف فيه لعب مباراة ودية مع المنتخب الفلسطيني في 17 فيفري، وقد استدعى شورمان إلى تربص اليوم 20 لاعبا.