قتل 14 شخصًا على الأقل وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، خلال اشتباكات عنيفة عنيفة بين الجيش الليبي ومجموعات متشددة وقعت مدينة ”بنغازي” بشرق ليبيا يوم السبت. وأشار متحدث باسم القوات المسلحة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً ومقرها شرق ليبيا، إلى أن القتال تركز في معظمه بحي ”بوعطني”، التي تشهد منذ أشهر معارك يشنها الجيش الليبي ضد متطرفين. وقال مسؤول طبي ”إن 14 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 34 آخرون في اشتباكات عنيفة في مدينة بنغازي”. وفي السياق، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغوريني، في مقابلة نشرتها صحيفة فرنسية، أمس الأحد، إنه يتعين على الأوروبيين انتظار طلب من حكومة قائمة وشرعية في ليبيا للتدخل ضد ”تنظيم الدولة الإسلامية” هناك. وأوضحت موغيريني لصحيفة ”جورنال دو ديمانش” أن ”دحر داعش بطريقة ناجعة لا يمكن أن يتم إلا عبر حكومة ليبية شرعية وتتولى أمنها بنفسها”، وتزامنت تصريحات موغيريني مع تنفيذ طائرات حربية أمريكية، يوم الجمعة، غارة جوية على ما يشتبه أنه موقع لداعش في صبراتة غرب ليبيا، وقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً في الغارة بينهم رهينتان صربيتان خطفتا في نوفمبر الماضي. وتابعت موغوريني القول: ”إذا أردنا مساعدتهم فإن ذلك يتم عبر الثقة بهم لأنهم يعرفون بلادهم أفضل منا، وخيار طلب دعم لمحاربة داعش أمر يعود إليهم”. يذكر أنّ رئيس الوزراء الليبي المعين فائز السراج قدم مؤخرا برنامج عمل الحكومة الجديدة لبرلمان طبرق، وذلك لإقناع النواب بمنح حكومة الوفاق الوطني الثقة الثلاثاء. ويوجد في ليبيا حكومتان إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق. وتحظى كل واحدة منهما بدعم تحالفات من فصائل مسلحة وتتنافسان على السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد.