* ”الأسنتيو” تستنكر رفع سنوات الأقدمية من أجل ترشح المتقاعدين فقط انتقد نقابيون وأساتذة قطاع التربية التجاوزات الحاصلة على مستوى التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة مع الشروع في انتخابات تجديدها، وحذروا من التعتيم الإعلامي من القائمين عليها، مطالبين تدخل وزارة العمل لمحاسبة المعنيين، خاصة بعد فوات تواريخ الترشح دون إعلام مديريات التربية عمال القطاع في ولايات عدة، المعنيين بالترشح للانتخابات. اعتبر الأساتذة الذين رفعو شكاوهم إلى الجهات المسؤولة لقطاع التربية أن الانتخابات الخاصة باستخراج الأعضاء المنخرطين مندوبي التربية الوطنية للجمعية العامة تجري في تكتم شديد وتعتيم إعلامي كبير من طرف القائمين عليها، حيث أن أغلب المتعاضدين لا يعلمون شيئا عنها وللعلم أن المشتركين في التعاضدية يكون انخراطهم فيها طوعيا بحيث يقتطع 1بالمائة من راتبهم الشهري. وتخوف الأساتذة ونقابيين من غياب الشفافية في تسيير الأموال الطائلة من قبل التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة مشيرين أن هذه الأخيرة تسهر على تسير دور المعلم وعدة مرافق تدر عليها أمولا طائلة لكنها لا تخضع للرقابة، علما أن التعاضدية تتنازعها عدة وزارات منها وزارة العمل والداخلية والتضامن ولا تخضع لوصاية نقابية ”يعني أموال سائبة” حسبهم وهو ما يستدعى تدخل الجهات الوصية. وعبرت بالمناسبة الأمانة الوطنية للنقابة الوطنية لعمال التربية ”الأسنتيو” عن امتعاضنا الشديد عن كيفية تسيير ملف انتخابات التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة نظرا لسياسة التهميش والكيل بمكيالين في التعامل مع انتخابات اللجان الولائية للتعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة MUNATEC وأشار المكلف بالتنظيم يحياوي قويدر ”أننا كتنظيم عمالي لاحظنا ضبابية وسرية تامة في سيرورة الترشيحات لعضوية اللجان الولائية للتعاضدية كما سجلنا غياب كلي للإعلام على مستوى المؤسسات عبر كافة الولايات ومهلة الترشحات كانت قد انتهت قبل أن يعلم بها الموظفون في الكثير من المؤسسات وفي العديد من الولايات”. كما سجل قيام أعضاء التعاضدية الوطنية بتغيير القانون الداخلي من خلال رفع سنوات أقديمة الترشح لهذه الأخيرة من 7 سنوات إلى 10 سنوات من أجل عرقلة ترشح الكثير من المتعاضدين الراغبين في الترشح للانتخابات، كون هذه الأخيرة يتم تسييرها فقط من أغلبية من المتقاعدين اليوم نظرا للسياسة المنتهجة من أجل البقاء في قيادة التعاضدية مدى الحياة حتى ولوا كان على حساب تغيير القانون الداخلي، لهذا اقتصر التواجد على بعض المحسوبين على الإدارة وبقاء نفس الأشخاص على رأس القوائم في الولايات بشرط عدم الاعتراض على القيادة الوطنية الحالية للتعاضدية أو المصير سوف يكون التهميش والإقصاء. ودعت ”أسنتيو” وزير العمل إلغاء الانتخابات التي جرت يوم 28 فيفري 2016 عبر الولايات إلى وقت لاحق وإعادة فتح وتمديد الترشيحات لعضوية اللجان الولائية للتعاضدية مع إعطاء العملية الأهمية البالغة وذلك من خلال حملة تحسيس وإعلام عبر مراسلات من مديريات التربية إلى كل المؤسسات عبر كامل الولايات حتى لا تجري العملية وسط كولسة مقيتة وإقصاء بادٍ مع المطالبة والتأكيد على ضرورة تأجيل تاريخ انعقاد الجمعية الوطنية المزمع إجراؤها بتاريخ 7 أفريل بالمركز العائلي بتيبازة. ويأتي هذا فيما أرسلت التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافية تعليمة لها في شهر جانفي الماضي حول طرق انتخاب المكتب والمجلس الوطنيين للتعاضدية تشدد فيها على أهمية أن نشر تواريخ إيداع ملف الترشح والذي حددته من 1 فيفري إلى 15 فيفري 2016، وتخصيص تواريخ إضافية لانتخابات الدائرة والولاية التي قالت أنها تكون من 21 فيفري إلى 20 مارس 2016 وإرسال المحاضر إلى المقر الوطني قبل 23 مارس 2016 حسبما شددت عليه التعليمة. كما ألزمت المذكرة تتعلق بكيفيات تنظيم الانتخابات الخاصة باستخراج الأعضاء المنخرطين مندوبي التربية الوطنية للجمعية العامة على تنظيم جمعيات انتخابية على مستوى الولايات، حسب الرزنامة يشارك فيها المندوبون المنتخبون على مستوى الدوائر وحرصت على إعداد قائمة بأسماء المندوبين الحاضرين عن الدوائر وتجديد قائمة بأسماء المترشحين والإشراف على سير الانتخابات، على أن تكون الجمعية العامة الوطنية يوم 7 أفريل 2016 بالمركز العائلي بتيبازة.