أعرب أمس الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات العربية المتحدة عن استعدادهم لدعم الشركات الصناعية والزراعية والتجارية الجزائرية الراغبة في تسويق منتجاتها في أسواق دولة الإمارات بتعزيز وتوطيد علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين ودعم نشاط واتصالات الشركات والمؤسسات بما يساهم في زيادة حركة التبادل التجاري. وشدد الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة عبد الله سلطان عبد الله خلال لقائه أمس بدبي مع عبد المالك معوج الوزير المفوض في السفارة الجزائرية في الإمارات على ضرورة زيادة حجم المبادلات التجارية وتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين . وقال عبد الله سلطان عبد الله حسبما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "إن العلاقات بين دولة الإماراتوالجزائر شهدت تطورات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية في إطار حرص قيادة البلدين على تطوير آفاق التعاون المشتركة لتصل إلى مستويات عالية ترتقي إلى الطموحات وإمكانات اقتصاد البلدين"، مشيرا الى ارتفاع إجمالي التبادل التجاري بين البلدين من 227 مليون دولار عام 2002 إلى 443 مليون دولار عام 2007 بمعدل نمو سنوي بلغ 16 بالمائة وتشكلت من آلات وأجهزة ومعدات نقل ومصنوعات حجرية ومنتجات معدنية ونباتية ومواد نسيجية. من جهته دعا عبد المالك المعوج الوزير المفوض في السفارة الجزائرية قطاع الأعمال والمستثمرين في الإمارات للاستثمار في الجزائر واستغلال الفرص المتاحة في كافة المجالات والقطاعات، وقال إن "الجزائر تسعى لجذب الاستثمارات الإماراتية والاستفادة من خبرات الشركات في دولة الإمارات في التنمية الاقتصادية وتفعيل دور القطاع الخاص في مجال الاستثمارات وتنفيذ المشاريع"، مشيدا بالنهضة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات والإنجازات الاقتصادية التي حققتها خلال فترة وجيزة . وتم خلال اللقاء مناقشة نتائج الاجتماع السادس للجنة الوزارية المشتركة مع الجزائر والتنسيق بين الجانبين بشان عقد اجتماع لمجلس الأعمال الإماراتيالجزائري الذي تم تأسيسه مؤخرا. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المسؤولين ومدراء الشركات الإماراتية زاروا الجزائر مؤخرا على غرار ولي عهد أبوظبي، ورئيس شركة موانئ دبي كما تم افتتاح في أكتوبر 2008 بنك السلام - الجزائر.