كشف البروفيسور لرباوي، رئيس مصلحة طب الأورام بمستشفى وهران، عن تسجيل 6 آلاف حالة جديدة بسرطان القولون والمستقيم في الجزائر، 50 بالمائة منها تؤدي إلى الوفاة، مشيرا الى أن هذا الداء يعرف انتشارا كبيرا في الجزائر مقارنة بالدول العربية الأخرى، حيث يصنف في المرتبة الثالثة بعد سرطان الرئة والمثانة، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة إجراء فحوص مبكرة وتحاليل لتفادي العلاج الكيميائي. أفاد البروفييسور لرباوي، على هامش اليوم العلمي المنظم في تاغيت بالتنسيق مع جامعتي الطب بوهران وبشار، أن الأورام السرطانية تعرف انتشار كبيرا في الآونة الأخيرة، وفي مقدمتها سرطان القولون والمستقيم الناتجين عن القلق وكذا الإقبال الكبير على تناول المأكولات السريعة وكذا اللحوم والأغذية المشبعة بالدسم، مشيرا إلى أن الجزائر تسجل 6 آلاف حالة جديدة سنويا،50 بالمائة تؤدي الى الوفاة، علما أنه يصيب كافة الأعمار، غير أنه يعرف تأزما فوق سن 45، مطالبا في الوقت ذاته بإجراء تحاليل وفحوص مبكرة لتجنب العلاج الكيميائي، خاصة بعد تصنيفه ضمن أهم مشاكل الصحة العمومية. وفي السياق، أكد رئيس مصلحة طب الأورام بمستشفى وهران أن نسبة الإصابة بسرطان القولون عرفت ارتفاعا محسوسا، حيث يعتبر من أكثر أنواع السرطان انتشارا بعد سرطان الثدي عند النساء وسرطان الرئة والمثانة عند الرجال، مشيرا إلى انه يتم الشفاء من هذا المرض ومعالجته بنسبة 90 بالمائة في حالة الكشف المبكر عنه. كما تطرق ذات المتحدث إلى مشكل امتناع العديد من المرضى عن إجراء التحاليل الأولية لمرضى القولون، خاصة عند فئة الرجال، كونها تعتمد على كشف الدم الموجود في البراز وكذا فحوصات تتعلق بالشرج، الأمر الذي تسبب في انتشار سرطان القولون، مشيرا إلى بعض أعراضه المتمثلة في حالات إسهال متكررة تتحول إلى حالة إمساك حادة تمتد لفترة طويلة أو نزيف دموي مرافق للفضلات، والذي يطلق عليه ”البواسير” الناتجة عن تناول بعض المأكولات الحارة والمشبعة بالدهون، كونه لايزال ضمن الطابوهات في المجتمع. ونصح المختصون في هذا اللقاء العلمي الذي حضره أزيد من من 120مختص في طب الأورام، والجهاز الهضمي وغيرها، بضرورة الاعتماد على الأغذية الطبيعية من الخضر والفواكه والابتعاد قدر الإمكان على المأكولات السريعة المشبعة بالدهون والسكريات، بالإضافة إلى تجنب المشروبات الغازية والعصائر الصناعية التي تعتبر من أهم مسببات سرطان المعدة والأمعاء لاحتوائها على كميات كبيرة من الملونات الغذائية.