إجراء الفحوصات الطبية للكشف المبكر عن سرطان القولون يبعد المريض عن العلاج بالاشعة والكميائي حسبما أكد رئيس مصلحة طب الاورام بعيادة بوفريزي بالجزائر العاصمة. وأوضح نفس المختص على هامش الايام الطبية التاسعة لتكوين الاطباء العامين أن سرطان القولون الذي يصنف ضمن أنواع السرطان التي تصيب الجهاز الهضمي يأتي في المرتبة الثانية لدى الجنسين بالجزائر بعد سرطان الرئة عند الرجل وسرطان الثدي عند المرأة مشددا على إجراء فحوصات مبكرة تبعد عن المصاب شبح العلاج الكميائي والاشعة. وتشهد الاصابة بسرطان القولون انتشارا واسعا حيث تسجل سنويا بين 4000 إلى 6000 إصابة جديدة معظمها تتقدم إلى العلاج في حالة معقدة للمرض يستعطى التكفل بها من جميع النواحي. وحسبه فان الحالات البدائية التي يتم الكشف عنها مبكرا يتم علاجها عن طريق الجراحة ويتماثل صاحبها إلى الشفاء ولاتستدعي العلاج الكميائي والعلاج بالاشعة الذي أصبح لايتسجيب للعدد الكبير من الطلبات بالجزائر لقلة المصالح المتخصصة في هذا المجال. ودعا الاستاذ أوكال بالمناسبة إلى تكوين الاطباء بالعامين سيما الموجودين بالمناطق النائية التي تعاني من نقص في الاطباء الاخصائيين لمساعدتهم على الكشف المبكر لسرطان القولون لاعراض المرض قبل استفحاله. وتتمثل هذه الاعراض كما ذكر نفس المختص في معاناة الشخص من حالات الاسهال المتكررة ثم الانتقال إلى حالة إمساك حادة تمتد لفترة طويلة أو نزيف دموي مرافق للفضلات والذي غالبا ما يرجعه العامية من الناس إلى الاصابة بالبواسر. وركز المختص على ضرورة اجراء فحوصات دقيقة للتأكد من الاصابة مثل الفحص بالمنظار مما يسهل التكفل بالمريض عن طريق الجراحة قبل تطور المرض . وأشار في نفس الاطار إلى العوامل المؤدية إلى هذا المرض من بينها الاغذية الغنية بالدهون و المؤكسدة التي تؤدي تتسبب في الداء بنسبة 50 بالمائة إلى جانب اللحوم الحمراء. ويبقى سرطان القولون والمستقيم من بين أنواع السرطان التي لازالت محاطة بطابوهات بالمجتمع الجزائري و يهملها المصاب لان تشخيصها يتم عن طريق الكشف عن الدم بالبراز وفحوصات للشرج.