شهدت بلدية الطهر بجيجل قفزة نوعية في الجانب التنموي، لاسيما على بعديد قراها ومداشرها، حيث تمت تهيئة الطرق المؤدية إليها ووصلت الأشغال الى نسب متقدمة، على غرار طريق مشتة بوميدول وطريق مشتة أولاد ميمش، اللذين سيتم تزفيتهما قريبا بعد تحسن الظروف الجوية. كما تسير أشغال طريق بوسلطانة بوتيرة سريعة أثلجت صدور مواطني المنطقة. وفي سياق ذي صلة شرعت الأشغال في إنجاز فرع بلدي بقرية تاغراست بهدف تحسين الخدمة العمومية للمواطنين وتقريب الإدارة منهم قصد التخفيف من معاناة تنقلهم لمركز البلدية يوميا، ناهيك عن تشييد ملعب جواري بقرية بوميدول وإعادة تهيئة الملعب البلدي. كما انطلقت الأشغال في إنجاز سوق جواري بالمدخل الغربي للبلدية، في انتظار تجسيد مشروع ربط البلدية بغاز المدينة، حيث تمت المصادقة يوم 8 مارس الماضي على رخصة نقله في إنتظار إجراء المناقصة. يعاني مواطنو حي سكنات الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط في الميلية بجيجل الأمرين، حيث كشف بعضهم لنا أن مشروع تهيئة الحي المذكور قد تبخر بنسبة كبيرة، حيث استفادت المنطقة من عملية لتهيئة الطريق الرئيسي فقط إبتداء من مدخل حي المريجة إلى غاية مدرسة خلفاوي رابح، مرورا بمتوسطة خنيفر مسعود وزوايا عديدة من الحي المذكور. إلا أن ماحدث أن المشروع الذي كلف الخزينة العمومية قرابة أربعة ملايير سنتيم انطلقت الأشغال في إنجازه من قبل المقاولة التي أستفادت من الصفقة مند أزيد من ستة أشهر، غير أن هذه المؤسسة التي قامت بتهيئة الطريق وتغطيته مؤخرا بالحصى بالموازاة مع إعادة تهيئة ووضع بلاط الرصيف لم تستكمل العملية إلى آخرها، إذ أكد مواطنون من الحي أن جزء من المشروع قد حول إلى تهيئة طريق آخر سبق أن أستفاد من عملية التعبيد على مستوى حي المريجة السفلي المتكون من السكنات الإجتماعية. وحسب توضيحات أعضاء من جمعية الحي، فإن حي ”كناب” استفاد من المشروع بعد الإنشغالات التي طرحها ممثلو الحي أمام والي الولاية والمدراء التنفيديين المرافقين له في شهر جويلية من عام 2013 في الإجتماع الذي عقد بثانوية هواري بومدين، وخصص آنذاك للإستماع لإنشغالات المجتمع المدني، لتأتي أطراف حاليا لتحول جزءا من المشروع إلى منطقة أخرى بغير وجه حق، ولفائدة أشخاص هم في الأصل يمتلكون عقارات بمحاذاة السكنات الإجتماعية وتسببوا بآلياتهم وشاحناتهم في اهتراء طريق حي المريجة التي تتواجد به السكنات المذكورة. وأكد قاطنو حي ”كناب” أن وعود السلطات المحلية لم تتحقق لحد اليوم في تغيير وجه المنطقة المشين، جراء اهتراء طرقات الحي وأرصفته وعدم صلاحية الإنارة العمومية، ناهيك عن بقاء بالوعات دون تغطية ما يهدد حياة تلاميذ مدرسة خلفاوي رابح ومتوسطة خنيفر مسعود في الأيام الممطرة، مضيفين أن هناك أطرافا تريد الإستيلاء على أراض محاذية لمدرسة خلفاوي رابح هي في الأصل امتداد لها وتمثل مساحة لعب لأطفال ذات المدرسة. وما ينطبق على هذا الحي يمكن إسقاطه على باقي أحياء الميلية، مثل تابريحت وعجنق وبومهران، حيث تحولت طرقاتها إلى جحيم بفعل كثرة الحفر العميقة وانكسارها وانجرافها.