إنتشرت مؤخرا ظاهرة السقي بالمياه القذرة عبر بلديات ولاية المسيلة وخاصة الجنوبية منها والمعروفة بطابعها الفلاحي، حيث يلجأ الفلاحون إلى الإعتماد على المياه القذرة من أجل ضمان سرعة نضج المحاصيل الفلاحية، حسب ما أكده بعض الفلاحين، وهو الأمر الذي أصبح يهدد صحة المستهلكين نتيجة الخطر الكبير الناتج جراء السقي بالمياه القذرة. ولعل النقطة التي أفاضت الكأس هي إقدام بعض أصحاب الأراضي الفلاحية ببلدية أولاد ماضي والمسيلة مؤخرا بتخريب قنوات الصرف الصحي من أجل سقي منتاجاتهم في سابقة هي الأولى من نوعها بالولاية، وهو ما إستدعى تدخل المصالح الولائية رفقة السلطات المعنية على غرار الفلاحة والصحة والبيئة من أجل التحقيق في الأمر والوقوف على حقيقت، أين تبين قيام مجموعة من الفلاحين بسقي محاصيلهم بإستعمال المياه القذرة، الأمر الذي جعل اللجنة التي حلت نهاية الأسبوع الماضي بالمنطقة بإتخاذ إجراءات ردعية من شأنها الحد من هذه الظاهرة الخطيرة على صحة المستهلكين ومراقبة الأنشطة الفلاحية بصفة دورية تفاديا لتكرر مثل هذه التصرفات غير المسؤولة.