أكد رئيس بلدية زيغود يوسف بقسنطينة، خلال مناقشة ملف الإعانات الموجهة لقفة رمضان ومطاعم الرحمة في اجتماع مجلس الولاية يوم الخميس الماضي، أن مصالحه ستجد نفسها عاجزة عن توفير قفة رمضان ل 676 عائلة معوزة، بعد أن رُصد أكثر من 600 مليون سنتيم مكّن من توفير القفة لأزيد من 1500 أسرة فقط. تواجه عدة بلديات بولاية قسنطينة عجزا عن توفير ما يقارب ألفي قفة رمضان، بسبب عدم تغطية المبالغ المرصودة لمساعدة المعوزين في شهر الصيام لعددهم، وأثار تخصيص مبلغ 13 مليار سنتيم لكل بلديات الولاية جدلا حادا بين رؤساء البلديات ومسؤولين معنيين، في مقدمتهم وزارة التضامن ومديرية النشاط الاجتماعي. وأوضح ”مير” زيغود أنه من المفترض حل المشكلة مع الحصول على المساعدات الأخرى الممنوحة من طرف شركة سوناطراك والهلال الأحمر الجزائري. وانتقد الأمين العام للولاية الطريقة التي اعتمدتها مديرية النشاط الاجتماعي في توزيع إعانة وزارة التضامن، حيث أكد على مديريها أنه كان من المفترض ألا تمنح مبالغ مالية كبيرة للبلديات الغنية القادرة على توفير المساعدات لكافة المعوزين على مستواها، على غرار قسنطينة و أولاد رحمون، مضيفا أنه على البلديات الغنية أن تساعد الفقيرة. فيما رد مدير النشاط الاجتماعي بأن مصالحه قامت بتخفيض بعض الإعانات خلال السنة الجارية، على غرار المساعدة الممنوحة لبلدية قسنطينة، مشيرا إلى أن المبالغ المرصودة من طرف البلديات و مصالحه والولاية تُقدر بأكثر من 13 مليار سنتيم، لمساعدة أكثر من 36 ألف عائلة معوزة بالولاية. كما سجلت بلدية بني حميدان أيضا عجزا ب500 قفة، فيما لم تتمكن بلدية ابن باديس من توفير 283 قفة. أما مسعود بوجريو فقد أحصت ألف أسرة معوزة، مسجلة عجزا ب200 قفة. وسجلت بلدية ابن زياد أيضا عجزا ب320 قفة. وقسمت مديرية النشاط الاجتماعي إعانة وزارة التضامن المقدرة بمليار سنتيم ونصف على مختلف البلديات، وتم ذلك بالتساوي تقريبا، حيث منحت كل من بلدية قسنطينة وزيغود يوسف مبلغ 120 مليون سنتيم، بالرغم من الاختلاف الكبير بين قدرتهما المادية وعدد السكان بكل واحدة منهما، حيث لم تسجل الأولى أي عجز، كما وصلت الأموال الممنوحة من طرف الولاية إلى 3 ملايير سنتيم موجهة لإعانة قفة رمضان، و400 مليون سنتيم كإعانة لمطاعم الرحمة. كما أمر الأمين العام بالتوجه إلى مديرية الشؤون الدينية، لكون الإعانات المالية التي تحصّلها تفوق الإعانة الممنوحة من طرف وزارة التضامن الوطني، حيث قال إنه يجب على المديرية أن تحسس المحسنين لتوجيه إعاناتهم إلى البلديات من أجل تغطية العجز المسجل بها، فيما قال مدير الشؤون الدينية إنه يفضل أن تظل العملية بالمساجد.