أخّر عدم جدوى الاستشارة التي قامت بها بلدية الوزنزة توزيع قفة رمضان على المحتاجين مع بداية شهر الصيام، و توقع الرئيس المؤقت للمجلس الشعبي البلدي الونزة (90 كلم إلى الشمال من تبسة) الشروع في عملية توزيع قفة رمضان على مواطني هذه البلدية، بداية من الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا تجاوز العوائق التي حالت دون توزيع قفة رمضان على المواطنين منذ اليوم الأول من شهر رمضان. و حسب محدثنا فإنه يمكن الشروع الفعلي في عملية توزيع القفة بداية من الأسبوع المقبل بعد الانتهاء من مختلف التدابير والإجراءات الكفيلة بوصول هذه الإعانات إلى مستحقيها في أقرب الآجال، وأرجع محدثنا هذا التأخير إلى تأخر عملية اختيار ممون للعملية نتيجة عدم جدوى الاستشارة المقدمة في هذا المجال من طرف البلدية. ومن المرتقب أن توزع قرابة 3000 قفة على مستحقيها حسب القائمة المعدة سلفا من طرف مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية تبسة، وينتظر أن تخصص بعض نقاط التوزيع بعدد من الأحياء وذلك لتسهيل عملية توزيع حصص قفة رمضان التي رصدت لها البلدية مبلغا ماليا يقارب 900 مليون سنتيم، في الوقت الذي خصصت فيه مديرية النشاط الاجتماعي أكثر من 200 قفة لهذه البلدية. وفي سياق متصل كشفت مديرية النشاط الاجتماعي أنها وزعت ما نسبته 90 بالمائة من القفف على مستحقيها وفق القوائم والقرص المضغوط الممنوح للبلديات والمعد من مصالحها مشيرة إلى رصد أكثر من 18 مليار سنتيم لمختلف العمليات الموجهة للتضامن الوطني وذلك خلال شهر رمضان القادم، بحيث سيخصص المبلغ المشار إليه لمختلف العمليات التضامنية وإعانة 47160 عائلة معوزة بولاية تبسة تم احصاؤها بالمناسبة. ومن أجل التكفل الأمثل بهذه الشريحة من العائلات التي أدارت لها الحياة مباهجها شرعت مديرية النشاط الاجتماعي وكذا الجمعيات ذات الطابع الخيري والبلديات في التحضير لهذه العملية التضامنية والاستعداد لها، كما شرعت في عمليات التحسيس لتجميع الإعانات المرصودة من الوزارة المعنية والولاية والمحسنين من الخواص. وبرأي المتابعين لهذا الملف فان العملية التضامنية لن يكتب لها النجاح ما لم تتظافر جهود الجميع من قطاعات معنية وبلديات وأثرياء وذوي البر والإحسان، إذ يمكنها أن تساهم في رفع نسبة التكفل بالعائلات المعزة وأولئك الذين لا يسألون الناس إلحافا.