* اتحاد الفلاحين يطالب بنص صريح يجرم التعدي عليها لحماية الأمن الغذائي بلغ التعدي الصارخ على الأراضي الفلاحية بولاية الجزائر أوجه، بالرغم من أن هذه الأخيرة تعتبر من الولايات التي تنتج أجود أنواع الحمضيات، الأمر الذي دفع مئات الفلاحين إلى رفض الاستيلاء عليها بدافع المنفعة العامة، والتوجه إلى أروقة العدالة من أجل استرجاع آلاف الهكتارات التي لم يبق منها سوى 30 ألف هكتار مسقية، الأمر الذي يجعل الكثير من المنتوجات الفلاحية الحمضية، على غرار فاكهة البرتقال و”الكليمونتين”، مهددة بالزوال من السوق العاصمية. وأوضح أمين الاتحاد الفلاحي لولاية الجزائر، مشري خلف الله، أن آلاف الهكتارات تتعرض في الوقت الراهن للتعدي من طرف البعض بدافع إنجاز مشاريع ضخمة، ما جعل المساحة تتقلص ولم يبق منها سوى 30 ألف هكتارا مسقية وصالحة للفلاحة، معتبرا إياها بالنسبة الضئيلة جدا مقارنة بما كانت عليه من قبل. وعبر محدثنا عن أسفه الشديد من الأشخاص الذين يقولون إن العاصمة ليست منطقة فلاحية، موضحا أن العاصمة تحتل المرتبة الثالثة على المستوى الوطني في مجال الحمضيات، وتتربع على أكثر من 4 آلاف هكتار ببلديات الضاحية الشرقية على غرار سيدي موسى، براقي، والدار البيضاء. أما من حيث النوعية فتعتبر من أجود الحمضيات، على غرار فاكهة البرتقال ”الطامسون” و”كليمونتين” التي تباع في الأسواق الجزائرية، داعيا إلى ضرورة المحافظة على هذه الثروة، خاصة أنه تم مؤخرا القيام بدراسات وطنية وأجنبية دعت إلى حماية الأراضي الفلاحية، ووضع حد لعملية استنزاف الأراضي لأنها رئة التنفس للمواطن العاصمي، والاتحاد الفلاحي الولائي يطالب بالحفاظ عليه. وتعرف ولاية الجزائر المشكل في العديد من نقاطها، الأمر الذي يستدعي إيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها قطاع الفلاحة بالعاصمة، إضافة إلى العمل على إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها الفلاحون، مؤكدا أن الشغل الشاغل لهم هو حماية الأراضي الفلاحية، كونها تساهم في رفع نسبة الاقتصاد الوطني بمختلف المحاصيل الزراعية التي يتم جنيها وبيعها في السوق الوطنية. من جهتهم ابدى العديد من الفلاحين استنكارهم الشديد لما تعرفه العديد من الأراضي الفلاحية بالولاية 16، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل لإنصافهم وإنقاذ قوتهم اليومي، خاصة أن الكثير من الفلاحين يعتمد على ما تجنيه هذه الأراضي من منتوج. وعرج ذات المسؤول، خلال حديثه، على تخوف الفلاحين من الاستيلاء على الأراضي المتبقية في إطار مايسمى بالمنفعة العامة، الأمر الذي يهدد مصدر قوتهم اليومي دون تقديم البديل لهم، مشيرا إلى وجود عدد كبير من الملفات التي طرحت على العدالة من فلاحين لوحدهم، في حين يوجد فلاحون آخرون أهملوا أراضيهم إلا أن العدالة أنصفتهم وأرجعت لهم حقوقهم المسلوبة، ما جعلهم يجددون نداءهم عبر ”الفجر” من أجل إنصافهم وحماية أراضيهم الفلاحية التي أضحت عرضة للزوال في ظل المشاريع الضخمة التي تعتزم المصالح الولائية تجسيدها بالولاية 16 لكي تصل إلى مصاف الدول العربية.