أعلن الجيش المصري أنه عثر، يوم أمس، على أجزاء من حطام طائرة إيرباص أيه 320 التابعة لشركة مصر للطيران في مياه البحر المتوسط على بعد 290 كيلومترا شمالي مدينة الإسكندرية الساحلية، كما عثر على بعض متعلقات الركاب. واختفت الطائرة، التي كانت متجهة من باريس إلى القاهرة، عن شاشات الرادار صباح الخميس وعلى متنها 66 شخصا، بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا. وقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعازيه إلى أسر الضحايا. وقالت مصادر في وزارة الطيران المدني المصرية إن لجنة فنية من خبراء الإدارة المركزية لتحقيق حوادث الطيران شكلت وإنها ستتوجه لفحص بقايا حطام الطائرة ومتعلقات الركاب. وقالت القاهرة، يوم الخميس، إنها لا تستبعد أن تكون الطائرة سقطت في البحر المتوسط بعمل إرهابي. وقال مصدر في وزارة الطيران المدني ”سيتوجه خلال الساعات القادمة وفد من خبراء الإدارة المركزية لتحقيق حوادث الطيران برئاسة الطيار أيمن المقدم، لفحص ما تم العثور عليه من بقايا حطام الطائرة والعمل على انتشال الصندوقين الأسودين”. وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، بأنّ المسؤوليات كافة تقع على محطة الإقلاع الخاصة بالطائرة، لافتًا إلى أن مطار باريس مسؤول عن الوضع التقني والأمني للطائرة المنكوبة. وقال عكاشة، في مداخلة هاتفية مع فضائية مصرية، أمس الجمعة، إن الجانب الفرنسي هو من فحص الطائرة وأخطروا قائد الطائرة بأنها جاهزة للإقلاع، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من حوادث الطيران يكون سببها فنيًا، رغم فحصها في محطة الإقلاع. وأوضح أن طاقم الطائرة من الصعب أن يقوم بالتعامل مع الطائرة إذا تعرضت إلى خلل فني في الهواء، مشيرًا إلى أن ملابسات الحادث غير مريحة وتثير الشكوك، خصوصًا في ظل وجود نشاط إرهابي كبير في فرنسا.