أصبحت قضايا المتاجرة بالمخدرات الحاضر الأكبر في المحاكم الجزائرية، حيث باتت جلسات المحاكمة لا تخلو من قضايا المخدرات، والأدهى من ذلك أن رؤساء العصابات التي تمثل للمحاكمة يوميا لا يتعدى عمرهم سن الثلاثين. زادت قضايا المخدرات بشكل مقلق في الآونة الأخيرة وانخرط في هذا النشاط غير المشروع الشبان والنساء وحتى الأطفال. وتشير الإحصائيات الرسمية أنه في العاصمة وحدها وخلال شهر أفريل الفارط تمت إحالة أكثر من 3200 شخص على العدالة بتهمة التورط في قضايا تتعلق بحيازة واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية وحمل الأسلحة المحظورة. وتم توقيف 1312 شخص متورط في قضايا ”تتعلق بحيازة واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية و 259 شخصا متورطا في حمل الأسلحة البيضاء المحظورة”. وفي إطار مكافحة المخدرات تم خلال نفس الفترة معالجة 1121 قضية تورط فيها 1312 شخص اسفرت عن حجز 278،4 كلغ من القنب الهندي وكميات من الكوكايين والهيرويين و 72563 قرصا مهلوسا. ومن خلال هذا المقال سنعرض بعض القضايا التي عالجتها محكمة بئرمرادرايس خلال السنة الجارية المستقاة من جلسات المحاكمة.. ”الجابوني” أمام العدالة في قضية المتاجرة بالكوكايين في بوزريعة التمست نيابة محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، مساء يوم الخميس، تسليط عقوبات متفاوتة تراوحت بين 3 و5 سنوات حبسا نافذا في حق عصابة متكونة من 3 أفراد على رأسهم المكنى ”الجابوني”، بعد أن وجهت لهم تهمة ترويج المخدرات، وتحريض فتاة قاصر على الفسق وفساد الأخلاق، وإنشاء محل دعارة. تفجير قضية الحال جاء قبل 10 أيام، بعد أن تمت مداهمة وكر دعارة يقع بمنطقة بوزريعة، وهذا خلال عملية الترصد لمروج مخدرات مشهور المكنى ”الجابوني”، هذا الأخير الذي ضبط رفقة فتاة قاصر تبلغ من العمر 18 سنة داخل وكر الدعارة، أين ضبطت بالأماكن كمية من المخدرات بوزن 47 غ إلى جانب كمية من الكوكايين. وبعد توقيف المتهمين وسماعهم بمحاضر رسمية، صرحت صاحبة وكر الدعارة، وهي سيدة مطلقة في العقد الثالث من العمر وأم لطفلة، أنها ساعدت أعوان الضبطية في توقيف المكنى ”الجابوني” بعد أن استدرجته بإيهامه بأنها ستسمح له بمواعدة فتاة قاصر، ليتم بذلك توقيفه، ولكنها في جلسة المحاكمة أول أمس تراجعت عن تصريحاتها الأولى أين صرحت أنها استقبلت هذه الفتاة القاصر بمنزلها بعد أن طردها والدها من المنزل بحجة مصاحبتها لجماعة منحرفة. كما أكدت هذه السيدة أنها لم تحول منزلها إلى وكر دعارة بأي شكل من الأشكال. وعن كمية المخدرات المقدرة بوزن 47 غ فأكدت أنها تعد ملكا لها كونها مدمنة مخدرات. في حين جاء في معرض تصريحات المكنى ”الجابوني” أنه ذهب لمنزل هذه السيدة بغرض اصطحاب عشيقته الفتاة القاصر في جولة بسيارته بصحبة أحد أصدقائه، منكرا بذلك عملية ترويج المخدرات. كما بادل المتهمون أصابع الإتهام في خصوص حيازة الكوكايين، حيث راح كل واحد منهم يتملص من هذه التهمة. أما الفتاة القاصر التي وضعت بمركز الضحية فأكدت أن والدها هو من طردها من المنزل وتسبب في مصاحبتها لهذه الشلة، مؤكدة أن صاحبة المنزل هي من آوتها بمنزلها واعتبرتها كابنة لها، مبدية استغرابها قيام والدها بالتبليغ عن هروبها لدى مصالح الأمن لإخلاء نفسه من المسؤولية الجزائية. كما صرحت أن والدها وزوجته هما من ألقيا بها في أحضان الشارع، موضحة أن والدتها هي الأخرى تخلت عنها بحجة أن زوجها لا يطيق تواجدها بمنزله. وبعد المناقشات القانونية، التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبات متفاوتة تراوحت بين 3 و5 سنوات حبسا نافذا في حق المتهمين المتواجدين رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش. محاكمة مغني بفرقة ”تورينو ميلانو” في قضية المتاجرة ب”إيكستازي” التمس وكيل الجمهورية بمحكمة بئرمرادرايس بالعاصمة أول أمس، تسليط عقوبة 3سنوات حبسا نافذا و20 مليون سنتيم غرامة مالية نافذة في حق مغني بفرقة ”تورينو ميلانو”، المختصة في الأغاني الرياضية، على خلفية متابعته في قضية المتاجرة بالمخدرات من نوع ”إيكستازي”. وتبين من خلال جلسة المحاكمة، بعد معارضة المتهم للحكم الغيابي الصادر في حقه، أنه كان بصدد ترويج المخدرات وسط أبناء حيه بكمية مقدرة ب24 قرصا، وظل في حالة فرار من العدالة الجزائرية لأكثر من 5 أشهر إلى أن تم توقيفه. وبإحالته على المحاكمة أول أمس، جاء في معرض تصريحاته أنه يتعرض لمثل هذه المضايقات كلما تأهب لإطلاق ألبوم جديد، موضحا أن أبناء حيه يقومون بتلفيق التهم له، وهي ذات الأفعال التي قاموا بها عقب سماعهم بأنه يحضر لإطلاق ألبوم جديد تحضيرا لنهائي كأس الجمهورية، حيث أعد أغان متنوعة لفريق مولودية الجزائر، وكون أبناء حيه يناصرون فرقا أخرى على رأسها فريق اتحاد العاصمة، قاموا بالتبليغ عنه في هذه القضية التي لا أساس لها من الصحة، حسبه. محاكمة عصابة امتهنت المتاجرة بالمخدرات في العاصمة التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح ببئرمرادرايس تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافدا في وغرامة بمليون دج في حق 3 شبان تورطوا في إخفاء مخدرات وصلت إلى الرطل، وتوبعوا بتهمة حيازة المخدرات لغرض الاستهلاك والمتاجرة. حيثيات قضية الحال جاءت بعد أن حصل شجار بين جميع المتهمين بالحي الدي يقطنون به ببني مسوس، الأمر الدي جعل البعض منهم ومن معارفهم يقومون بإبلاغ رجال الأمن بأن هناك أشخاصا يقومون بترويج المخدرات بالحي السالف الذكر. وقبل مداهمة رجال الشرطة المكان كان المتهم الأول يضع كمية من المخدرات قدر وزنها بنصف كيلوغرام داخل كيس، وقدمها للمتهم الثاني وطلب منه تركها لديه إلى غاية عودته من منزل أخته التي كانت قد اتصلت به من أجل نقل ابتنها الى المستشفى. وأثناء مداهمة رجال الشرطة منزل المتهم الثاني ضبط الكيس بحوزته ويتواجد به تلك المخدرات. وأثناء سماعهم لأول مرة حاول كل واحد منهم تلفيق التهمة للآخر أين جاء في محضر سماع المتهم الثالث أن هناك أشخاصا يريدون تلفيق التهمة له ويصرحون لرجال الشرطة أنه يروج المخدرات بالحي وغيرها من الأكاذيب. في حين أكد المتهم الأول المخدرات ليست ملكه ولا يعلم ما كان يوجد داخل الكيس، بحكم أن المتهم الثاني طلب منه ترك الكيس لديه إلى غاية رجوعه من منزل أخته. وأثناء مثول المتهمين المتواجدين بالمؤسسة العقابية بالحراش أمام قاضي الجنح، أنكروا جميع التهم المنسوبة اليهم وحاول كل واحد منهم تلفيق التهم للآخر، كما طالب دفاع جميع دفاع المتهمين افادة موكليهم بالبراءة.. الحبس لعصابة امتهنت ترويج المخدرات في الحرم الجامعي قضت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، بإدانة عصابة متكونة من 3 أفراد بعقوبة 4 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة مع مصادرة المخدرات المحجوزة، عن تهمة حيازة المخدرات بدافع الاستهلاك والعرض على الغير بصفة غير مشروعة. هذه العصابة التي ضبطت وبحوزتها ما يقارب رطلا من الكيف المعالج بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان ببن عكنون، وثبت من خلال ما دار في جلسة المحاكمة أن العملية تمت بتواطئ أحد الطلبة داخل الإقامة الجامعية، أين تم إدخال كمية المخدرات على متن سيارة مملوكة لشركة خاصة. وخلال مداهمة قوات الشرطة للأماكن تم ضبط المتهمين الثلاثة متلبسين بالجرم المشهود، بعد أن ضبطت بحوزتهم صفيحة كاملة من الكيف مخبأة بإحكام تحت المقعد الخلفي للسيارة. وخلال جلسة المحاكمة أنكر متهمان ما نسب إليهما من تهم، في حين اعترف المتهم الثالث أن المخدرات ملك له وأنه اقتناها بهدف تدخينها وليس لبيعها.. عصابة تتاجر ب3 كلغ من المخدرات في أوساط شبان العاصمة تابعت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، عصابة متكونة من 3 أفراد، ويتواجد المتهم الرابع في حالة فرار من العدالة، بعد أن وجهت لهم تهمة حيازة المخدرات بهدف الإستهلاك الشخصي لها والمتاجرة بها. تفجير قضية الجال جاء بتاريخ 9 مارس من السنة الجارية، عقب توقيف المتهمين بمنطقة ”لابوانت”، بعد ورود معلومات لمصالح الضبطية القضائية مفادها ترويج المتهمين للمخدرات بهذه المنطقة، أين ضبط المتهمون متلبسين بالجرم المشهود وبحوزتهم كيسا مملوء بالمخدرات بوزن 3 كلغ، بسيدي يوسف في بني مسوس، وكان المتهمون بصدد تسليم المخدرات للمكنى ”ميشال” وهو ملتح كان يعتزم شراء كامل الكمية منهم، هذا الأخير الذي فر هاربا من الأماكن بعد مداهمة الشرطة للأماكن. ومن جهته اعترف المتهم الرئيسي بما نسب إليها من تهم، مرجعا سبب ولوجه عالم المتاجرة بالمخدرات من جديد، لتلطخ صحيفة سوابقه العدلية، ما حال دون تمكنه من إيجاد وظيفة لإطعام عائلته الصغيرة. في حين أنكر باقي المتهمين ما نسب إليهم من تهم، حيث جاء في معرض تصريحاتها أنهما لم يكونا يعلمان بعملية المتاجرة بالمخدرات، وأنهما قاما بتقديم خدمة إنسانية له تمثلت في نقله للأماكن. وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلنية من أقوال التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 15حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 3 مليون دج في حق جميع أفراد العصابة، مع إصدار أمر بالقبض في حق المتهم ”ميشال” المتواجد في حالة فرار من العدالة.