المتهمون ألقوا التهمة على عاتق «كيكي» والنيابة تلتمس في حقهم 7 سنوات حبسا نافذا تمكنت مصالح أمن دائرة بوزريعة في العاصمة، من توقيف عصابة المكنى «كيكي» المتكونة من 5 أشخاص في العقد الثاني والثالث من العمر، على خلفية الاشتباه في تورطهم في ترويج وبيع المخدرات الصلبة من نوع «كوكاين»، التي تبيّن أن ممونهم الرئيسي بها يعمل في ملهى ليلي بمقام الشهيد، حيث يقومون بييعها على مستوى منطقة بن عكنون مقابل 12 ألف دينار للنصف غرام من هذه المادة السامة. مجريات قضية الحال، تعود لتاريخ 7 جانفي 2016، إثر ورود معلومات مؤكدة لدى مصالح أمن دائرة بوزريعة، في حدود الساعة العاشرة ليلا، بخصوص وجود شاب بصدد نقل المخدرات الصلبة من نوع «كوكاين» بغرض البيع على مستوى منطقة بن عكنون، وعلى إثرها تنقلت ذات المصالح إلى الأماكن وقامت بالترصد للمشتبه فيه ونصب له كمين بمساعدة الزبون الذي ضبطت بحوزته 0.27 غرام من «الكوكاين»، ليتم توقيفهم ثلاثتهم في حدود الساعة الثانية صباحا وبحوزتهم كمية من المخدرات بوزن 1.96غرام من الكوكايين ومبلغ 3 ملايين سنتيم، وبعد سماع تصريحاتهم وردت على ألسنتهم أسماء ممونيهم الذين تم توقيفهم في تاريخ لاحق، بعدما أكدوا أنهم يقتنون 0.5 غرام بملغ 12 ألف دج، ليتم إيداعهم رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش عن تهمة حيازة ونقل وعرض المخدرات للبيع بطريقة غير شرعية. المتهمون وخلال محاكمتهم، أمس، أمام محكمة الجنح في بئر مراد رايس بالعاصمة، تضاربت تصريحاتهم، حيث أكد المتهم الأول وهو الزبون الذي يعمل في قسم الإشهار بشركة سيارات، أنه تحصل على المخدرات الصلبة من عند أحد معارفه بغرض الاستهلاك الشخصي، حيث تسلمها من عند ذلك الأخير بعد اتصاله به كما تعود على فعله، ليتنقل المموّن من أحد الملاهي الليلية بمقام الشهيد إلى منطقة بن عكنون رفقة صديقه، أين تم توقيفهم جميعا، وهي ذات التصريحات التي وردت على لسان المتهم الثاني، موضحا أن المدعو «كيكي» وهو عامل بملهى ليلي في مقام الشهيد الذي زوده بها وطلب منه تسليمها للشاري، غير أنه كان يجهل محتوى الكيس، وهو الأمر الذي أكده صاحب السيارة، بالرغم من اعترافه أمام الضبطية القضائية، وعلى خلاف المتهمين الثلاثة، أنكر بقية المتهمين الجرم المنسوب إليهما، خاصة أنه لم تضبط بحوزتهما أية كمية من «الكوكاين». من جهتها حاولت هيئة الدفاع إخراج موكليها من روابط التهم المنسوبة إليهم، حيث طالبت محامية الدفاع الأول إفادة موكلها بأقصى ظروف التخفيف نظرا لتقديمه يد المساعدة لمصالح الأمن، بعد إعادة تكييف الوقائع إلى حيازة المخدرات بغرض الاستهلاك الشخصي، كونه أدمن عليها بعد مرض والدته، في حين استهلت محامية المتهم الثاني الذي تكفل بنقل المخدرات، مرافعتها بعبارة «...لكل داء دواء إلاّ الحماقة أعيت مداويها»، لتبرير فعلة موكلها رغم تغييره تصريحاته تماما في الجلسة، لتطالب بإفادته بأقصى ظروف التخفيف، في الوقت الذي أشار محام آخر إلى أن المكنى «كيكي» هو اللغز في القضية، باعتباره ظل مجهول ومن المحتمل أن يكون من نسج خيال المتهم الثالث الذي قدّم رقم هاتف على أساس أنه يعود ل«كيكي»، غير أنه يعود إليه، وهو ما جعله يشكك في التصريحات التي ضرب بها موكله، ليطالب إفادته بالبراءة. وعليه التمست النيابة تسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 1 مليون دج.