* نقابة الأسلاك المشتركة تشدد على الإعادة لتكافؤ الفرص أعلن الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ عن رفضه لاعادة امتحانات البكالوريا لسنة 2016 باعتبار أن التسريبات لم تمس جميع المواد وكامل ولايات الوطن، بل كانت على أوجها في خمس ولايات لا أكثر، هذا فيما شدد نقابة عمال الاسلاك المشتركة بضرورة إعادة الامتحانات الخاصة بالمواضيع المسربة وذلك حفاظا على سمعة الوطن وعملا بمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع أبنائنا التلاميذ. قال رئيس الاتحاد أحمد خالد في تصريح صحفي ”أن تلاميذ البكالوريا ليس لديهم كلهم أنترنت أو ”الفايسبوك” متسائلا كيف للطلاب يمتحن صباحا ويبقى طول الليل في انتظار الأسئلة؟، موضحا أن بعض ما يطرح ب”الفيسبوك” تجاوز في بعض المواد التي تسربت بها الامتحانات 10 صفحات، على غرار ما عرفته مادة العلوم الطبيعية في حين أن الإجابة على الأسئلة في مواقع التواصل الاجتماعي كانت قبل الامتحان بساعة أو ساعتين وهذا في الوقت الذي أكد فيه المتحدث أن التلاميذ كانوا نيام مضيفا أنه حتى وإن كانوا غير نيام لا يمكنهم استيعاب كل هذه الصفحات مؤكدا أن البكالوريا فقدت مصداقيتها منذ 1992. وأضاف المتحدث ”أن المترشحين الذين لم يطلعوا على المواضيع المسربة لا يمكن أن يظلموا ويدفعوا خطأ الكبار مشيرا إلى أن هناك عائلات حرمت نفسها من العطل وأخرها باعت ما لديها من أجل الدروس الخصوصية والآن يطلب منها إعادة البكالوريا في شهر أوت المقبل”. هذا وأكد أحمد خالد أنه ضد التلاميذ المحتالين الذين قد تتراوح نسبهم حسب رأيه ما بين 1000 و4000 مترشح أين أكد أن هؤلاء الذي أسماهم بالمحتالين سيواجهون مشاكل بالجامعات والكليات”. في المقابل وجهت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية نداء إلى الوزارة الوصية لفتح تحقيق معمق، فيما وقع في امتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة التي أسماها بالفضيحة الإجرامية الجديدة، التي من خلالها تطالب بضرورة إعادة الامتحانات الخاصة بالمواضيع المسربة وذلك حفاظا على سمعة الوطن وعملا بمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع أبنائنا التلاميذ. مطالبة الحكومة بتحمل مسؤوليتها الدستورية التي تقتضي الخيانة بالمحاسبة وفتح تحقيق سريع ونزيه لمعاقبة المتسببين عن هذه المعاملة الدنيئة التي تخل بسمعة الوطن ومصداقية القطاع. بحاري ”السلوك السيئ للتلاميذ هو أساس المشكلة” وقال بحاري ”عند ظهور بعض نسخ من اختبار مادة العلوم التجريبية وبالأخص في مادة اللغة الفرنسية وذلك يوم 30 ماي 2016 التي جرى تداولها كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، نعم هذه الظاهرة المؤلمة التي أصبحت واقعا نعشه في عالمنا العربي بشكل يومي في مواسم الامتحانات وإذ نحذر المجتمع الوطني أن من شأن تجاهله أن تتطور إلى ما يهدد أمن واستقرار الوطن من خلال هذه المؤامرة الدنيئة”. وأكد بحاري أنه يتابع بقلق بالغ تداعيات تسريب أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا، وما خلفه هذا التسريب من أحداث مؤلمة في عدة مؤسسات تعليمية عبر ولايات الوطن، وما خلفه من انهيارات نفسية وعصبية لدى التلاميذ وأسرهم وكذلك عمال قطاع التربية الوطنية دون استثناء رغم أن وزارة التربية الوطنية اتخذت بالتنسيق مع كل الجهات المعنية كل الترتيبات الضرورية لتحصين امتحانات البكالوريا، والتصدي لكل محاولات التشويش على هذا الاستحقاق الوطني المهم على أن هذه الامتحانات تصاحبها إجراءات مشددة حرصا على ضمان مصداقية شهادة البكالوريا، من خلال التصدي الحازم لكل محاولات الغش بجميع أنواعه، قصد ضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين إلا أن ظاهرة الغش في الامتحانات خصوصا في الدول العربية تعود إلى عدة أسباب. واعتبر في الأخير ”أن السلوك الشخصي السيئ للطلاب هو جزء أساسي من المشكلة، كما أن ربط مصير الطالب بنتيجة امتحان واحد يضع على كاهل الطالب أعباء لا يمكن تخيلها، مما يدفعه أحيانا لسلوك دروب غير محمودة من أجل الحفاظ على مستقبله.