تعتزم ”نوفونورديسك” الدنماركية توسيع وحدة الصناعة الصيدلانية بولاية تيزي وزو للوصول إلى قدرات سنوية جديدة لصناعة أكثر من مليار قرص مقابل 600 مليون اليوم، بزيادة تصل إلى 66 بالمائة، وهذا عن طريق عملية تحبيب المواد الأولية ل”نوفوفورميين” أو المعروف بتسمية ”ميتوفورميين” ويسمح بخفض النفقات الصناعية إلى جانب صناعة محلية لدواء ”نوفونورم” المعروف ”بريباغلينيد”، وتعتبر القدرات الصناعية لهذين المضاديين للسكري ضامنة لتغطية السوق الوطنية وكذا التصدير للخارج، علما أن المصنع الكائن بالمنطقة الصناعية واد عيسي يقوم بتغطية أولية للسوق بسعة 10 ملايين أورو. وكانت مخابر ”الداف” التي ينتمي إليها مصنع واد عيسي قد أعدت برنامج تقوية التطوير الصناعي بالجزائر من خلال خلق شراكة مع مجمع صيدال بغية ترقية الإنتاج المحلي للأنسوليين، وقد تم إثره وضع نظام لتجميع السيالات المعبأة مسبقا من أجل أنسولين من الجيل الآخر والمشابهات. هذه المشاريع الصناعية ستجعل من الجزائر قاعدة عالمية للبيوتكنولوجيات لتغطي غالبية الاحتياجات الحالية من الأدوية المضادة للسكري مع الأشكال الجافة على شكل أقراص وكذا أصناف ”ميتفورميين” و”نوفونورميين” مع ”ليراغلوتيد” و”فيكتوزا”. هذا ويقوم حاليا مصنع واد عيسي بإنتاج مضاد للسكري عن طريق الفم تحت ثلاثة تراكيز 500 مغ مع 850 مغ و1000 مغ، علما أن القدرات السنوية لهذا المصنع تغطي وتفوق احتياجات السوق الوطنية لدواء ”ميتفورميين” ما يمكن من قابلية التصدير، بالإضافة إلى هذا فإن ذات المصنع في طريق التزويد والتأهيل لصناعة مضاد جديد للسكري، خصوصا وأن المصنع يشرف على تدريبات لطلبة السنة السادسة صيدلة بجامعة مولود معمري في إطار تدريب نهاية السنة. وكانت إدارة شركة ”نوفونورديسك” قد أبرمت اتفاقيات مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تتضمن إنشاء العيادة المتنقلة ومشروع البارومتر لتغير السكري، ويهدف المشروع حسبما كشفت عنه ل”الفجر” مصادر مسؤولة من نوفونورديسك، إلى رفع مستوى الوعي العام لدى المريض بالسكري والعواقب الطبية والاجتماعية الناجمة عنه. وكانت هذه العيادة المستحدثة منذ 2011 قد زارت 18 ولاية ومكن الكشف المكبر عن مرض السكري ومضاعفاته بعدما زار العيادة 132 ألف شخص، وأتاحت الفرصة لأكثر من 43 ألف شخص للاستفادة من الفحص المجاني وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، كما مكنت ما يقارب 38 ألف شخص يعانون من مرض السكري من الاستفادة من الفحوص الطبية المجانية ولأكثر من 70 ألف شخص من الاستفادة من جلسات التوعية الصحية. وكانت الشركة قد وضعت منذ 2013، 27 مركز بارومتر على مستوى 21 ولاية عبر الوطن على غرار تيزي وزو، العاصمة، الجلفة، قسنطينة، برج بوعريريج، جيجل، سطيف إلى جانب معسكر، سيدي بلعباس، الوادي، تيارت، غليزان، أدرار وغيرها، والتي تقوم بمنح تقارير ونتائج التحاليل مجانيا للمرضى المسجلين في التقرير. وقد تم تسجيل في إطار هذه العملية ما لا يقل عن 12 ألف مصاب مسجل ضمن مشروع البارومتر.