بعد الدعوات التي أطلقتها الحكومة لرجال الأعمال المهاجرين للاستثمار في بلادهم الأصلية، من خلال منحهم كافة التسهيلات والامتيازات وتذليل الصعوبات الادارية والبيروقراطية، فضلا عن الإجراءات التي اتخذتها لاسترجاع أموال الجالية من الخارج، تستهدف الحكومة استرجاع 500 إطار لإقحامهم في النموذج الاقتصادي الجديد التي تبنته الجزائر للخروج من أزمة النفط. وحسب ما علمته ”الفجر” من الجهة المنظمة، فتحتضن العاصمة الفرنسية باريس شهر أكتوبر المقبل فوروم الكفاءات الجزائرية في أوربا ”كارييس في الجزائر”، وهو عبارة فوروم للتوظيف مخصص للجزائر والذي ستشارك فيه عدة مؤسسات وشركات جزائرية ناشطة في الجزائر، بالإضافة إلى 500 مرشح تم انتقاؤهم حسب احتياجات وطلبات المؤسسات المشاركة، إذ يعد هذا الفوروم من بين اللقاءات الرائدة بين الشباب حاملي الشهادات والمتخرجين والاطارات ذات الخبرة والشركات الناشطة في الجزائر. ويضيف المصدر أن أزيد من 500 إطار يملكون الخبرة ومتخرجون من 15 مدرسة تعد الأفضل في مجال التجارة والهندسة، منتظرون في هذا الفوروم وهم يرغبون في منح خبرتهم وتجربتهم لبلادهم الأصلية. وقد سبق أن أطلق رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بفرنسا، قاسي قاسم أيت يعلى، نداء قويا للجالية الجزائريةبفرنسا والعالم، داعيا إياهم لاستثمار رؤوس أموالهم في الجزائر في ظل الأزمة النفطية التي تعصف بمختلف دول العالم، مقدما لهم الضمانات الكفيلة بنجاح مشاريعهم من خلال مرافقتهم في تجسيدها. وحسب البيان الصادر عن الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة –فرنسا- تسلمت ”الفجر” نسخة منه، فقد عقدت الغرفة بمناسبة الزيارة التي نظمها رئيسها مرفوقا بوفد هام لرجال الأعمال الجزائريينبفرنسا إلى الجزائر لقاءات نوعية وعالية المستوى، خلال الفترة الممتدة من 08 إلى 12 نوفمبر المنصرم بالجزائر، بقيادة رئيسها قاسي قاسم أيت يعلى، وكان مرفوقا بتكيا صايفي، الوزيرة السابقة نائب أوروبية ونائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالبرلمان الأوروبي وعضو شرفي بالغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بفرنسا. وتم الطرق خلال هذه اللقاءات إلى العديد من محاور التعاون والشراكة، حيث تم تشخيص العديد من المشاريع التي سيتم الاستثمار والتعاون فيها، سيما في قطاعات تحظى بالأولوية، كالصناعة، الرقمية، السياحة والفلاحة. ووجه رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بفرنسا، قاسي قاسم أيت يعلى، نداء قويا للجالية الجزائريةبفرنسا والعالم، قائلا ”تعالوا، تعالوا بكثرة بمشاريعكم، بأفكاركم وطموحاتكم. تجرأوا ! البلاد مستعدة لاستقبالكم، سنرافقكم، الجزائر تنتظركم”.