قال رئيس لجنة الأمن والمصالحة في الاتحاد الإفريقي أحمد ميزاب ، إن العملية الإرهابية التي استهدفت 9 جنود بعين الدفلى، كان الغرض منها، الانتقام لان حصيلة الجيش خلال 6 أشهر الأخيرة، كانت ثقيلة جدا وقاسية على الجماعات الإرهابية. وقال ميزاب، إن الجماعات الإرهابية التي تعيش ربع ساعة الأخير بفضل الجهد الكبير الذي يبذله الجيش الوطني الشعبي في مكافحة واستئصال هذه الظاهرة، إنما أرادوا من خلال عملية الجمعة بعين الدفلى، أن يبعثوا برسالة واضحة، تقول إن الإرهاب ما يزال في الجزائر، حتى وإن كانت جميع المعطيات، تشير إلى أنه يتجه نحو النهاية ويتراجع، والدليل أنه خلال 6 أشهر من 2015 ، قضي على أكثر من 107 إرهابي، وتفكيك عديد الخلايا وإحباط عشرات العمليات واستسلام العشرات منهم وإلقاء القبض على بعض آخر. وقال ميزاب، إن نوعية العملية، تدل على أن الإرهاب يلعب أوراقه الأخيرة بالداخل، لأن 9 شهداء الذين سقطوا كانوا يقومون بعملية تمشيط، وليس كما روج له بأنهم كانوا عائدين للثكنة. وفي تعليقه حول تزامن الضربة الأخيرة والتهديدات التي أطلقها تنظيم الدولة قبل نهاية رمضان، بتوجيه ضربات إلى الجزائر، ومدى التسابق الموجود بينه وبين تنظيم القاعدة، قال أحمد ميزاب، إن ذلك أيضا يندرج ضمن نشاط الجماعات الإرهابية، فالقاعدة موجودة والتنظيم هو جديد، والضربة الأخيرة أيضا، أثبتت أن الخطر الإرهابي حتى وإن تراجع فهو لا يزال يشكل خطرا، لأن هناك من لا يزال يعتمد لغة الدم.