استحسن سكان بلدية الميلية بجيجل، شروع الأشغال في تهيئة الطريق المؤدي إلى مستشفى منتوري بشير، الذي كان في وضعية كارثية خلّف استهجان وسخط كل زائري المؤسسة الاستشفائية الوحيدة بالجهة الشرقية لعاصمة الكورنيش. يعد قاطنو حي زاهر بالميلية المستفيدون الأوائل من عملية تهيئة الطريق المذكور لكونه الممر الوحيد الذي يسلكونه لأجل ولوج حيهم، وتبقى مشكلتهم حاليا تكمن في أن حيهم لم يستفد من أي عملية للتهيئة منذ بداية شغلهم لسكناتهم مع مطلع التسعينيات، حيث اشتروا القطع الأرضية وشيدوا سكناتهم بأموال طائلة، ليجدوا أنفسهم مند ذاك الوقت في وضعية صعبة للغاية جراء تحول حيهم المتميز بانحداره الى شعاب ومجاري مائية في فصل الشتاء، ناهيك عن انجراف تربته وكثرة الأوحال خلال الأيام الممطرة. وفي الوقت الذي استفاد الحي المذكور من عمليات الربط بالكهرباء وشبكة الماء والغاز فإن انشغال السكان حاليا يكمن في ضرورة تسجيل مشروع متكامل للتهيئة للقضاء على مظاهر الإهمال التي تلازم الحي الآخد في التوسع والكف عن سياسة "البريكولاج" التي تعتمدها البلدية عقب كل احتجاج لسكان الحي، الذي أستفاد سابقا من بعض عمليات الترقيع بالحصى ليس إلا، مع العلم أن الطريق المؤدي الى حي زاهر بطريق سكيكدة هو نفسه الذي يسلكه زائرو مستشفى منتوري بشير القادمون من مختلف الجهات الشرقية للولاية ومن خارجها، حيث يصلح لكل شيء عدا للمركبات والسيارات.