عرض، أمس، فيلم الرسوم المتحركة "حكايات من إفريقيا"، بساحة رياض الفتح الذي يندرج ضمن إطار عروض الهواء الطلق المنظمة من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي. "حكايات من إفريقيا" هو انسجام إبداعي لمخرجين شباب أفارقة أنتج في الجزائر ويعرض روايات تقليدية إفريقية. يتمثل "حكايات من إفريقيا" الذي صممه جيلالي بسكري خلال المهرجان الإفريقي الثاني للجزائر في جويلية 2009، في مجموعة من أفلام للرسوم المتحركة ستتسع لتشمل كافة البلدان الإفريقية في عمل فني كرس لثقافة وحكمة شعوب إفريقيا. تضم السلسلة الأولى من هذه المجموعة السينمائية التي تحمل عنوان "حكايات من إفريقيا 1" ستة أفلام قصيرة من 13 دقيقة، تبرز الحكايات التقليدية لكل من جمهورية كونغو الديمقراطية والكامرون والبنين وبوركينافاسو ومالي والسنغال، وهو ما يمثل إفريقيا الوسطى وغرب إفريقيا. وتمكن المخرجون الشباب الذين تم تكوينهم في ورشات "ديناميك آرت فيزيون" منتج المشروع بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي من إقامة جسور بين الشعوب من خلال تقاليد بلدانهم. وتختتم الطبعة الثانية لسينما الهواء الطلق على مستوى ساحة رياض الفتح، اليوم والتي تنظمها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري والديوان الوطني لرياض الفتح، مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ناهيك عن المؤسسة العمومية للتلفزيون والإذاعة الجزائرية، جازي، إفري ونفطال. وشهد هذا البرنامج العرض الأول للفيلم الطويل "حكايات قريتي" للمخرج كريم طرايدية و"عيون الحرامية" للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، بالإضافة إلى برنامج سينما الشاطئ الذي يضم عروض أفلام طويلة وقصيرة حديثة الإنتاج وفيلم كلاسيكي جزائري. وانطلق هذا البرنامج مع العرض الأول لفيلم "حكايات قريتي" للمخرج كريم طرايدية وسيناريو مينا كسار وتمثيل موني بوعلام وحسان كشاش، ويروي العمل قصة بشير في العام 1960، يبلغ بشير تسع سنوات من العمر ويراوده حلم أن يصبح ابن شهيد "فأبناء الشهداء ستُغدق عليهم كل الخيرات عند الاستقلال"، من أجل ذلك يحبك خطة تخلّصه من صديقه فرانسوا، وهو عدو بلده ووالده الصادق الذي هجر زوجته وأبناءه، وتركهم يواجهون مصيرهم وحدهم. ويعرض سهرة اليوم الرابع "فيلم عيون الحرامية" للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار وبطولة كل من الممثل المصري خالد أبو النجا والفنانة الجزائرية سعاد ماسي. استوحي الفيلم من أحداث حقيقية تروي قصة أب يذهب للبحث عن ابنته التي كان قد تخلى عنها، لكنه يجد نفسه في مكان مختلف تماما تسكنه الأسرار. ينحسر اليقين الأخلاقي لتحلّ محله خيارات فردية لها ما لها وعليها ما عليها وتغيب الأجوبة السهلة عن المشهد. وفي سياق متصل وبعدما نالت فكرة "سيني شاطئ" في طبعتها الأولى نجاحا كبيرا خلال صيف 2015، تتواصل العروض السينمائية في الطبعة الثانية بين أفلام سينمائية قصيرة وطويلة من إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وكذا أفلام كلاسيكية جزائرية عبر شاشة عملاقة كل مساء في شواطئ ولايات بجاية (شاطئ تيشي) عين تيموشنت (شاطئ رشقون) الطارف (مسرح الميناء) تلمسان (شاطئ مرسى بن مهيدي عنابة (شاطئ شابوي).