تنظّم الجمعية الثقافية "بيروت دي سي" الدورة الثامنة من مهرجان "أيام بيروت السينمائية"، بين 12 و21 مارس الجاري، تحت تسمية "السينما والدين"، ما يتماشى والأفلام المختارة التي استقت مادّتها من الواقع المعيش في العالم العربي. ويتضمّن برنامج المهرجان أكثر من 50 فيلماً بين طويل وقصير وروائي ووثائقي منها أفلام جزائرية. في السياق، تسجلّ الجزائر حضورها بفيلمين روائيين، فالعمل الأولّ بعد مشاركته في إطار "ملتقى مهرجان برلين" اختار المخرج الجزائري رباح عامر زعميش "أيام بيروت السينمائية" ليطل بفيلمه الطويل "قصة يهوذا"، الذي يتماشى ومحور الفعالية "السينما والدين"، للمرة الأولى، وهو من إنتاج فرنسي-جزائري، يعود في قصته إلى انضمام يسوع بعد زهد طويل إلى أعضاء مجتمعه، بدعم من تلميذه ستيوارد، ويهوذا، الذي كان تعليمه يذهل الحشود ويلفت إنتباه المقاومين، والكهنة والسلطة الرومانية، فعندما أخرج التجار من الهيكل، بدا يهوذا أنه وليّ الأمر على كلمات المعلم. فضلا عن عرض فيلم "عيون الحرامية" الذي أنتجته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وأخرجته الفلسطينية نجوى النجار، وأدّت بطولته المغنية الجزائرية سعاد ماسي رفقة المصري خالد أبو النجا، ويعالج قصة طارق بعد خروجه من السجن الذي أمضى فيه عقداً من الزمن ليكتشف بعد عودته إلى منزل العائلة أنّ زوجته توفيت، ما يدفعه إلى البحث عن ابنته نور التي لم يعرفها يوماً.