يحظى المشرفون على زاوية الولي الصالح سيدي حسني سنويا، بأغلفة مالية معتبرة من المحسنين رواد الزاويا ومن الولاية ومن فعاليات أخري من المجتمع، والمساهمين في إقامة الوعدة للولي الصالح سيدي الحسني، والتي تجتمع فيها عدد من الفرق الفلكلورية وأصحاب البارود. فضل القائمون على الزاوية هذا العام الخروج عن المألوف وتنظيم ملتقى الدولي للثقافة والتسامح للطريقة الطيبية بالمسجد القطب عبد الحميد ابن باديس بوهران، بمشاركة مشايخ ومختصين يتطرقون إلى إسهام الطريقة الطيبية في مناهج الدين والعلم في نشر ثقافة التسامح والمصالحة الوطنية. ويأتي هذا الملتقي تزامنا وإحياء الطريقة الطيبية لوعدة الولي الصالح "سيدي الحسني" التي تدوم 3 أيام، كمهرجان فلكلوري تحضره النسوة والاطفال واصحاب البارود، إحياء للذكرى التي أصبحت موعدا تقليديا سنويا للولي الصالح "سيدي الحسني" بمقر ضريحه، حيث يتم تجديد اللباس للضريح وسط الدعاء والتبرك وطلقات البارود من الفرق الفلكلورية للجنوب، وسط حضور المدعويين و عابري السبيل وأتباع الطريقة الطيبية. وحسب المنظمين فإن اليوم الثاني سيكون بمثابة افتتاح الوعدة بحفل فلكلوري بالبارود لفرقة توات بمقر الزاوية، حيث يتم تلبيس ضريح الولي الصالح بالكسوة الجديدة التي تمت حياكتها من قبل، واختيرت الألوان الزاهية و طرزها و تناغمها، وغالبا ما يطبع اللون الأخضر على الكسوة التي ترمز للإسلام ودور الزوايا في نشر الدين وتعاليمه السمحاء على مدار القرون السالفة. كما ستتم مشاركة الطرق العلوية والتيجانية والهبرية والقادرية والماشيشية والبوعبدلية وغيرها في تقليد مراسيم تلبيس الضريح، وسط أجواء احتفالية مصحوبة بزغاريد للنساء، في حين سيكون اليوم الثالث من وعدة سيدي الحسني بمثابة مسيرة من ضريح سيدي الحسني إلى ضريح الإمام سيدي الهواري بحضور كافة الفرق والطرق في قافلة السلام. وتعد الطريقة الطيبية معلما من معالم التصوف الشيخ سيدي الحسني، الذي توفي في 1321 ه وضريحه محل زيارة وتبرك، إلا أنها مؤخرا وبعد وفاة والد الفنان شريف الوزاني الشيخ مولاي عبد الله شريف الوزاني سنة 1999، فإن الكثير من الذين يترددون على الزاوية من سكان الولاية يجمعون على أن الزاوية فقدت الكثير من رونقها، حيث لم يعد الزوار يجدون فيها مكانا للجلوس كالسابق، رغم الاغلفة المالية التي يستفيد منها سنويا القائمون على الزاوية في كل وعدة الى جانب صناديق جمع الأموال المتواجدة بالضريح.