كشف المخرج سعيد ولد خليفة محافظ مهرجان الفيلم المتوسطي لعنابة، في تصريح ل"الفجر"، أن ولاية عنابة تتأهب هذه الأيام للتحضير لاحتضان فعاليات مهرجان الفيلم المتوسطي الذي ستحتضنه بونة من 6 إلى 12 أكتوبر القادم، عن ملامح الدورة الثانية لهذه التظاهرة السينمائية. ما تقييمك لمهرجان الفيلم العربي الذي احتضنته مؤخرا وهران؟ مهرجان الفيلم العربي بوهران أصبح يثبت تألقه ونجاحه بعد تجديد إدارته، حيث تمكن المحافظ الجديد للمهرجان إبراهيم صديقي أن يأتي بالجديد أفضل من السنة الماضية من حيث المشاركين والأفلام، ولاحظنا فرقا كبيرا في الطبعة التاسعة مقارنة بالطبعات السابقة. إلى جانب ذلك أن جميع المخرجين وصناع السينما من اتصل بهم المحافظ لبوا الدعوة ولم نسجل غياب أي فنان يذكر. هل ترى أن الدعم المالي الكبير وراء نجاح أي مهرجان أم هناك مسائل أخرى؟ الدعم المالي وحده لا يكفي لإنجاح أي تظاهرة ثقافية إذا لم تكون هناك إرادة قوية وعزيمة صلبة لإدارته للتفاعل مع كل التحولات والسهر على مباشرة فعاليات المهرجان بدقة، ونحن في الطبعة التاسعة من عمر مهرجان وهران، كان هناك نقص في التمويل إلا أن محافظة المهرجان تمكنت من تكييف الأحداث مع الوقائع وتم الوصول به إلى بر الأمان بدون أي نقائص تذكر. ما هو التحدي الذي ترفعه لإنجاح مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة؟ التحدي الكبير الذي نرفعه هو ملء قاعات السينما بالجمهور كالطبعة السابقة، لأننا اندهشنا في الطبعة السابقة من الكم الهائل من الجمهور الذي تابع العروض والأفلام السينمائية المقدمة والمشاركة في المنافسة لحصد جائزة العناب الذهبي، حيث تم إحصاء في كل قاعة أزيد من 600 مشاهد، وهو أمر يبعث على الارتياح وتأكدنا أن السينما لا زالت بخير، لذلك نحن نطالب بإعادة فتح قاعات السينما من جديد أمام الجمهور. كم دولة ستكون حاضرة في مهرجان عنابة؟ المهرجان سيشهد مشاركة 15 دولة من حوض المتوسط، تونس ولبنان واليونان وتركيا وكرواتيا وألبانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا ومصر والمغرب وفلسطين، وسوريا.. في حين ستكون إيران السينما الضيف. ماذا عن الأفلام المشاركة في المهرجان؟ هناك 21 فيلما روائيا طويلا سيدخل المسابقة الرسمية من أجل حصد الجائزة الكبرى، المتمثلة في العناب الذهبي، وكلها أعمال حديثة الإنتاج، وكذا تخصيص وقفات تكريمية لقامات سينمائية رحلت هذه السنة.. إلا أننا نعارض فكرة الإكثار من التكريمات لأنها لا تخدم المهرجان. هل هناك أزمة نص وإخراج تعيشها السينما الجزائرية، كما يقول بعض النقاد؟ السينما الجزائرية لا تعيش أزمة نص أو إخراج وإنما هناك فراغ في التكوين، وهي نقطة ضعف للسينما الجزائرية التي عانت خلال العشرية السوداء وتوقف فيها الإبداع، إلا أننا اليوم نسجل فراغا في تكوين المواهب.