استحداث مراكز للحماية المدنية في الطرقات التي تعرف حوادث مميتة

دشّن أمس مركز على محور الطريق الوطني رقم واحد بالجلفة

دشّن أمس بولاية الجلفة مركز متقدم للحماية المدنية على محور الطريق الوطني رقم واحد الذي يعرف بكثرة حوادث المرور المميتة في شطره الذي يشق الولاية من شمالها إلى جنوبها.
ويتواجد هذا المركز الذي تم وضعه حيز الخدمة في إطار الاحتفالات المخلدة ليوم المجاهد ومؤتمر الصومام حسب الشروحات المقدمة للسلطات المحلية التي أشرفت على العملية - بمنطقة "الصدر" في شطر الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين الجلفة والأغواط على بعد (20 كلم جنوب عاصمة الولاية).
وكانت هذه المنشأة في السابق عبارة عن مقر للحرس البلدي ليتم استغلاله حاليا بعد أن خضع لعملية تهيئة بقيمة تناهز 11 مليون دج. وتم تدعيم هذا المركز بسيارة إسعاف وشاحنة إطفاء مجهزة من طرف المديرية العامة للحماية المدنية التي أعطت تعليمات بضرورة الإسراع في فتح هكذا مراكز متقدمة للتقليل من ضحايا حوادث المرور وضمان السرعة في التدخل ومسايرة استراتيجية السلطات المحلية من أجل التصدي لمخاطر حوادث الطرقات.
ويتوفر المركز على جناح للإيواء من شأنه التكفل بمن اضطرتهم التقلبات الجوية وحركة السير من أجل المبيت وبكل أريحية إلى جانب ضمان كذلك الإطعام وبخاصة في الحالات الصعبة "مما يجعل المركز يبعث بالاطمئنان والأمان لمرتادي الطريق" كما أشار إلى ذلك والي الولاية عبد القادر جلاوي الذي أكد بأن "المركز مكسب يدعم سلك الحماية المدنية في مهامها النبيلة ويتوخى منه الكثير في التقليل من ضحايا حوادث المرور".
وفي نفس الإطار قامت السلطات المحلية بزيارة لمركز ثاني يتواجد على نفس مسار الطريق الوطني رقم واحد في شطره الرابط بين حاسي بحبح وعين وسارة (الجهة الشمالية للولاية) وهو المركز الذي دخل أيضا حيز الخدمة ويرتقب تدشينه رسميا في الأفق القريب.
جدير بالذكر أن أعوان الحماية المدنية التابعين لهذه المراكز المتقدمة سبق وأن استفادوا من تكوينات قاعدية في الإسعاف الطرقي ويعول على رسكلتهم مستقبلا في ذات المجال حسبما أكده مدير الحماية المدنية المقدم عميشي حكيم الذي أبرز أن كل هذه الجهود جاءت بتنسيق محكم بين السلطات المحلية والمديرية العامة للسلك التي سايرت كل الاحتياجات وكثفت بدورها من تقديم الدعم ومد يد العون في سبيل المصلحة العامة.