يعيش مواطنو حي تبمديوان أحد أكبر التجمعات السكانية ببلدية سيدي عبد العزيز 25 كلم شرقي الولاية جيجل على هاجس فيضان وادي بارتشون، الذي يقطع حيهم، وذلك بسبب الاعتداءات الفوضوية الواضحة على مجراه، حيث تسبب الرمي المتكرر لردوم البناء ومختلف النفايات الصلبة بمجراه إضافة إلى انتشار ظاهرة غريبة وهي غرس الأشجار المثمرة كالتين داخل حوضه، في تضييق مجراه بصورة كبيرة جدا وأصبح عرضه لا يتجاوز المترين في معظم حوضه، وهو الذي كان يبلغ أكثر من 30 مترا اثناء جريانه، ما ينذر بكارثة وشيكة خاصة مع إقتراب فصل الخريف المعروف بالتقلبات الجوية الخطيرة وحسب تصريح عدد من قاطني حي تبمديوان فإنهم مازالوا يتذكرون وقائع الجمعة الأسود ليوم 31 أوت من سنة 2012، حيث فاض عليهم الوادي صباحا بمياهه المختلطة بمخلفات حرائق الغابات من أشجار وأحراش تسبب في سد معابر الوادي ثم فيضانه على الحي، إذ بلغ إرتفاع منسوب المياه بالمنازل أكثر من متر ولحسن الحظ لم يخلف خسائر بشرية، ولكنه خلف خسائر مادية معتبرة وأحدث هلعا كبيرا لدى سكان الحي، وفي نفس الوقت طالب عدد من سكان الحي المذكور من المسؤولين المحليين التدخل العاجل لتوسيع مجرى الوادي قبل أن تحل الكارثة وأن يقع الفأس في الرأس عشية حلول فصل الخريف.