كرّم مهرجان البندقية السينمائي الدولي، في طبعته ال73، الفيلم الجزائري ”معركة الجزائر” للمخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو، وذلك بمناسبة مرور 50 سنة على إخراج الفيلم والذكرى العاشرة لرحيل المخرج الإيطالي. يعتبر فيلم ”معركة الجزائر” من الأفلام التي وثقت لحقائق تاريخية عن معركة الجزائر التي جرت في أحياء القصبة بالجزائر العاصمة، وصنّفت مجلة ”البصر والصوت” البريطانية، الفيلم الجزائري ”معركة الجزائر”، من بين أفضل 50 فيلما تاريخيا عبر العصور، بعد أن تحصل على المرتبة 48 ب31 صوتا. وذكرت المجلة البريطانية أن الفيلم التاريخي ”معركة الجزائر”، قد سبق له أن توج بالعديد من الجوائز ووضع في ترتيب أحسن الأفلام التاريخية من قبل معهد الفيلم البريطاني، مضيفة أن الفيلم الذي كان من إخراج جيلو بونتيكورفو، صُنّف من بين أفضل 50 فيلما تاريخيا عبر كل العصور. وأضافت المجلة أن القائمة التي كانت موقعة من طرف 846 محترف سينمائي من مختلف أقطار العالم، قد أعطت الفيلم الجزائري المرتبة 48، بعد تحصله على 31 صوتا، بالإضافة إلى فيلم ”الدوار” للمخرج ألفريد هيتشكوك، و”العراب” لفرانسيس فورد كوبولا. ويوجد فيلم ”معركة الجزائر” الذي أخرج بالأبيض والأسود سنة 1966 من طرف المخرج ”جيلو بونتيكورفو”، ضمن أشهر المواقع الإلكترونية المخصصة للسينما العالمية، ويعتبر فيلم ”معركة الجزائر ” من أكبر وأشهر الأفلام السينمائية الجزائرية، وتم منعه من العرض بفرنسا لمدة 40 سنة، بحيث يروي الفيلم في 116 دقيقة قصة معركة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم، حيث نال الفيلم في نفس السنة من إخراجه العديد من الجوائز، على غرار جائزة الأسد الذهبي بمهرجان فونيز الإيطالية، وجائزة النقد بمهرجان كان الفرنسي. وتشهد الدورة ال73 من مهرجان البندقية الذي يختتم اليوم مشاركة عدد كبير من الأفلام التي نالت إشادة إيجابية من النقاد والجمهور عند عرضها في المهرجان، والذي يعد واحدًا من أعرق وأهم المهرجانات السينمائية في العالم. ووصف النقاد ”لا لا لاند” بأفضل أفلام العام، وتدور قصته حول عازف جاز يدعى ”سبيستيان” يجسده جولسينج، وحبيبته الممثلة ميا تجسدها ستون، اللذان يعيشان في لوس أنجلوس، ويحاولان التأقلم للوصول إلى عالم هوليوود. ”استطاع المخرج عمل فيلم موسيقي عظيم يتناول الحب الأول، بكل مراحله وصدماته وأحلامه، مع مزيج من أغاني الحب، والجاز، زاده تألقا الأداء المبهر من نجوم الفيلم، ليقدموا لنا دراما طبيعية جميلة بعيدة عن الابتذال”، هكذا وصف النقاد فيلم ”لا لا لاند”، المتوقع له الفوز بجائزة الأسد الذهبي التي سيتم تسليمها في العاشر من سبتمبر الجاري. وحصل فيلم المخرج ميل جيبسون الجديد ”Hacksaw Ridge” على إشادة كبيرة من النقاد والجمهور، بعرضه في الدورة ال73 من مهرجان فينيسيا السينمائي، فقد تفاعل الجمهور مع نهاية الفيلم، وصفقوا له لمدة 10 دقائق متواصلة، في واقعة نادرة في المهرجان. تدور أحداث الفيلم حول ”ديزموند ت. دوس” المسعف بالجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، والذي خدم في معركة ”أوكيناوا” رافضًا قتل الناس، حيث أصبح أول رافض في التاريخ الأمريكي لتسلم ميدالية الكونغرس الشرفية، وحصل فيما بعد على وسام الشرف لإنقاذه 75 شخصا من رفاقه.