تسعى مصالح ولاية الجزائر العاصمة، إلى استرجاع المساحات الخضراء والغابات والحظائر المهملة من أجل إعادة الاعتبار لها وتهيئتها، بهدف فتحها أمام العاصميين كمتنفس إضافي لحديقة التجارب الحامة ومتنزه الصابلات، على غرار غابة سيرفنتاس التي من شأنها أن تفرح العديد من مواطني بلديات الوسط. كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي كريم بالنور، على هامش أشغال الدورة العادية للمجلس المنعقدة الأسبوع الماضي عن سعي مصالح إدارة زوخ، من أجل استرجاع جميع الفضاءات والمساحات الخضراء، وكذا الغابات والحضائر المهملة طيلة سنوات وتحويل التصرف فيها إلى جهاتها، بغرض استغلالها في التنفيس على مواطني العاصمة، الذين لا يجدون سوى متنزه الصابلات وحديقة التجارب الحامة، إلى جانب غابة بوشاوي متنفسا لهم وهو يشهد، لاسيما خلال العطل الصيفية والمدرسية وكذا نهاية الأسبوع، اكتظاظا كبيرا باعتبارها الوجهة الوحيدة لهؤلاء المواطنين ومن بين هذه الفضاءات المهملة غابة سيرفنتاس الواقعة بالحي الشعبي العقيبة، التابعة لبلدية محمد بلوزداد، التي ظلت لسنوات طويلة مهملة دون استغلالها من طرف المواطنين، خاصة أن وزارة الثقافة قامت في وقت سابق بتسييج هذا الفضاء وتركه على حاله، دون تفويض مديرية الغابات أوتحويل التصرف فيها لولاية الجزائر بهدف استغلالها. من جهته أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد الطاهر ديلمي، في ذات السياق، أن من شأن غابة سيرفنتاس فقط التنفيس عن مواطني كل من بلدية المدنية في الجهة العلوية وبلدية القبة باعتبار الغابة في الجهة العلوية لمستشفى الأمراض العصبية والعقلية دريد حسين، وكذا بلدية بلوزداد التابعة لإقليمها، وحسين داي، إضافة لمتنزه الصابلات وحديقة التجارب الحامة بهذه الأخيرة، والتي تعرف اكتظاظا كبيرا من زوارها في جميع أنواع العطل وأوقات الراحة، إذ بتحويل التصرف في مثل هذه الفضاءات الخضراء والمساحات الترفيهية الشاغرة، ستتمكن ولاية العاصمة من استغلالها للصالح العام وعدم الاكتفاء بتسييجها وتركها مهملة. ومن أجل تحقيق هذا تعمل مصالح ولاية الجزائر العاصمة إلى استردادها في القريب العاجل وتحويلها لمديرية الغابات من أجل تهيئتها وإعادة الاعتبار لها، لتكون في خدمة المواطنين في القريب العاجل، إلى جانب رصد مبلغ في الميزانية الإضافية لنشاط العام 2016 قدر ب 10 ملايين دج لترميم حصن اسطنبول ببلدية برج الكيفان، التي قدمت كمساهمة من طرف الولاية لهذه الأخيرة، لاستكمال أشغال هذا الحصن التاريخي والفضاء السياحي والترفيهي بالجهة الشرقية للعاصمة. واستحسن قاطنو البلديات المحيطة بغابة سيرفنتاس على سبيل المثال لا الحصر الأمر، باعتبار أن الكثير من البلديات بإقليم العاصمة تضم فضاءات ترفيهية مثل هذا الاجراء، مطالبين بتعميمه على العديد من المساحات الشاغرة والمهملة، لجعلها متنفسا لقاطني المنطقة كبارا وصغارا.